The Basics of Sunnah and Its Jurisprudence - The Prophetic Biography
الأساس في السنة وفقهها - السيرة النبوية
Daabacaha
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الثالثة
Sanadka Daabacaadda
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
Noocyada
حتى قَدِم بعد بدرٍ: شرحبيل بن عبد الله بن حسنة وهي أمهُ.
١٠٧ - * روى الطبراني عن أبي موسى، قال: أمرنا رسول الله ﷺ أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى النجاشي، فبلغ ذلك قريشًا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وجمعا للنجاشي هدية، وقدِما على النجاشي فأتياه بالهدية فقبلها وسجدا له، ثم قال عمرو بن العاص: إن ناسًا من أرضنا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك، فقال لهم النجاشي: في أرضي؟ قالوا: نعم، فبعث إلينا، فقال لنا جعفر: ل يتكلم منكم أحد أنا خطيبكم اليوم، فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلس وعمرو بن العاص عن يمينه وعُمارة عن يساره، والقسيسون والرهبان جلوس سماطين وقد قال له عمرو وعمارة إنهم لا يسجدون لك، فلما انتهينا بدرنا من عنده من القسيسين والرهبان: اسجدوا للملك.
فقال جعفر: إنا لا نسجد إلا لله، قال له النجاشي: وما ذاك؟ قال: إن الله بعث إلينا رسولًا وهوا لرسول الذي بشر به عيسى ﵇ من بعده اسمه أحمد، فأمرنا أنْ نعبد الله ولا نشرك به شيئًا وأمرنا أن نقيم الصلاة وأن نؤتي الزكاة وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر، فأعجب النجاشي قوله، فلما رأى ذلك عمرو قال: أصلح الله الملك إنهم يخالفونك في ابن مريم، فقال النجاشي: ما يقول صاحبكم في ابن مريم؟ قال: يقول فيه قول الله هو روح الله وكلمته أخرجه من العذراء البتول التي لم يقربها بشر ولم يفترضها ولد. فتناول النجاشي عودًا من الأرض فرفعه فقال: يا معشر القسيسين والرهبان ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه، مرحبًا بكم وبمن جئتم من عنده أشهد أنه رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى ولولا ما أنا فيه من المُلك لأتيته حتى أُقبل نعليه، امكثوا في أرضي ما شئتم، وأمر لنا بطعامٍ وكسوة، وقال: رُدوا على هذين هديتهما.
وكان عمرو بن العاص رجلًا قصيرًا وكان عُمارة رجلًا جميلًا وكانا أقبلا إلى النجاشي فشربوا يعني خمرًا ومع عمرو بن العاص امرأته، فلما شربوا من الخمر قال عمارة لعمرو:
١٠٧ - قال الهيثمي في مجمع الزوئد (٦/ ٣٠): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
سماطين: السماط: الصف يقال مشى بين سماطين: أ] بين صفين. لم يفترضها: لم يؤثر فيها ولم يجزها أي قبل المسح ﵇، طار مع الوحش: جُن وبار مع الوحوش.
1 / 251