190

The Ash'arite Method in Theology - The Greater

منهج الأشاعرة في العقيدة - الكبير

Daabacaha

دار منابر الفكر

Noocyada

من الكبائر عمدًا، وأنهم تنازعوا في وقوعها سهوًا، ووقوع الصغائر عمدًا، ولهذا آثر أن يستعمل كلمة (ذنب) بإجمالها، يوضّحه أنه قال في حقيقة العصمة: «وهي عندنا ألا يخلق الله فيهم ذنبا» (١). ثم ذكر أدلة مذهبهم فقال: «لنا وجوه: الأول: لو صدر منهم الذنب لحرم اتباعهم .. الثاني: لو أذنبوا لردت شهادتهم .. الثالث: إن صدر عنهم وجب زجرهم .. الرابع: ولكانوا أسوأ حالًا من عصاة الأمة؛ إذ يضاعَف لهم العذاب .. الخامس: ولم ينالوا عهده .. السادس: ولكانوا غير مخلصين .. السابع: قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ: ٢٠]. فالذين لم يتبعوه إن كانوا هم الأنبياء فذاك، وإلا فالأنبياء بالطريق الأولى .. الثامن: أنه تعالى قسم المكلفين إلى حزب الله وحزب الشيطان، فلو أذنبوا لكانوا من حزب الشيطان. التاسع: قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ﴾ [الأنبياء: ٩٠]، وقوله: ﴿وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ﴾ [ص: (٤٧)]. قال: فهذه حجج العصمة، وأنت تعلم أن دلالتها في محل النزاع

(١) المواقف (ص٣٦٦).

1 / 195