The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents
منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين
Noocyada
والحاصل أن الأولى قتل الساحر؛ لعمل جمع من مشاهير الصحابة، وعمل الناس به في خلافة عمر من غير نكير، والله أعلم (١).
قال الشيخ محمد بن عثيمين ﵀: " السحرة يجب قتلهم، سواء قلنا بكفرهم أم لا، لعظم ضررهم وفضاعة أمرهم، فالقول بقتل السحرة موافق للقواعد، لأنهم يسعون في الأرض فسادًا وفسادهم من أعظم الفساد" (٢). أ. هـ.
هـ - حكم حل السحر بسحر مثله:
يبين الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ حكم حل السحر بسحر مثله، فيقول: " لا يجوز الذهاب إلى الساحر من أجل أن يحل السحر الذي يجده بسحر مثله؛ لعموم قوله ﷺ: (ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن له، أو سحر أو سحر له) (٣)، ولحديث جابر ﴿قال: سئل رسول الله ﷺ عن النشرة فقال: (هي من عمل الشيطان) (٤)،
والنشرة:
(١) ينظر: فتح المجيد (٢/ ٤٧٤)، المقنع مع الشرح الكبير والإنصاف (٢٧/ ١٨٥ - ١٨٧)، والمغني (١٢/ ٣٠٢ - ٣٠٣) الكافي (٥/ ٣٣٢ - ٣٣٣)، الإقناع (٤/ ٣٠٠)، الممتع شرح المقنع (٥/ ٧٩٢ - ٧٩٣)، التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح للشوكاني (٣/ ١٢٤٢)، منتهى الإرادات مع حاشية النجدي (٥/ ١٧٤)، الدين الخالص (٢/ ٣٢٢ - ٣٢٣)، شرح الطحاوية (ص ٧٦٤)، المسائل العقدية في فيض القدير (ص ٣٤٤).
(٢) المجموع الثمين (٢/ ١٣٣).
(٣) أخرجه الطبراني عن عمران بن حصين في المعجم الكبير برقم (١٤٧٧٠)، قال: المناوي: إسناده جيد، وأخرجه البزار في البحر الزاخر بمسند البزار برقم (٣٠٤٨). قال الألباني ﵀، السلسلة الصحيحة (٦/ ٣١٠): " أخرجه البزار وقال: " قد روي بعضه من غير وجه، فأما بتمامه ولفظه فلا نعلمه إلا عن عمران بهذا الطريق، وأبو حمزة بصري لا بأس به ". وقال المنذري (٤/ ٥٢): " رواه البزار بإسناد جيد، ورواه الطبراني من حديث ابن عباس دون قوله: " ومن أتى ... " إلخ، بإسناد حسن ". كذا قال، وهو مردود بضعف زمعة، إلا أن يعني أنه حسن لغيره، فنعم. وقال الهيثمي: " رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع، وهو ثقة". قلت: نعم، ولكن الحسن - وهو البصري - مدلس وقد عنعنه، فهو جيد بحديث الترجمة، وأما قوله: " ومن أتى ... "، فله شواهد كثيرة، وبعض أسانيدها صحيح، وهي مخرجة في " الإرواء " (٢٠٦٦)، ومع ذلك فقد ضعفه الجاني على السنة في تعليقه على " إغاثة اللهفان " (١/ ٣٥٩) متجاهلا إسناده الصحيح".
(٤) أخرجه الإمام أحمد برقم (١٣٧٢١)، وأبو داود في كتاب الطب باب في النشرة برقم (٣٨٦٨)، والبيهقي في كتاب الضحايا باب النشرة (٩/ ٣٥١). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٣/ ٣٩٣ - ٣٩٤) ..
1 / 218