149

The Approach of Sheikh Abdul Razzaq Afifi and His Efforts in Establishing Creed and Responding to Opponents

منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

Noocyada

الدليل من السنة: - حديث هانئ بن زيد ﵁؛ أنه لما وفد إلى رسول الله ﷺ مع قومه؛ سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه الرسول ﷺ فقال: (إن الله هو الحَكَم، وإليه الحُكم، فلِمَ تكنى أبا الحكم؟) (١). والحكم والحاكم بمعنى واحد؛ إلا أنَّ الحكم أبلغ من الحاكم، وهو الذي إليه الحُكم، وأصل الحُكم منع الفساد والظلم ونشر الخير (٢). - حديث ابن مسعود ﵁، وقوله ﷺ للذي قال: والله؛ إنَّ هذه قسمة ما عدل فيها. قال النبي ﷺ: (فمن يَعْدِل إذا لم يعدل الله ورسوله) (٣). قال ابن القيم ﵀: "والعدل من أوصافه في فعله ... ومقالِهِ والحُكْمِ في الميزانِ" (٤). قال الهراس ﵀: " وهو سبحانه موصوف بالعدل في فعله، فأفعاله كلها جارية على سنن العدل والاستقامة، ليس فيها شائبة جور أصلًا؛ فهي دائرة كلها بين الفضل والرحمة، وبين العدل والحكمة" (٥). "ومذهب أهل السنة والجماعة على أن الله تعالى عدل في أفعاله بمعنى أنه متصرف في مُلْكُه ومِلْكُه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، فالعدل: وضع الشيء موضعه وهو التصرف في الملك على مقتضى المشيئة والعلم، والظلم بضده فلا يتصور منه جور في الحكم وظلم في التصرف" (٦).

(١) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في تغيير الاسم القبيح برقم (٤١٤٥) والنسائي في كتاب القضاء، باب إذا حكموا رجلا ورضوا به، فحكم بينهم، برقم (٤٩٨٠)، صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم (٤١٤٥)، وفي صحيح سنن النسائي برقم (٤٩٨٠). (٢) ينظر: صفات الله ﷿ الواردة في الكتاب والسنة (ص ١٠٣). (٣) أخرجه البخاري في كتاب فرض الخمس، باب ما كان النبي ﷺ يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه، برقم (٣١٥٠)، وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتبصير من قوي إيمانه برقم (١٠٦٢). (٤) النونية (٢/ ٩٨). (٥) شرح النونية (٢/ ١٠٤). (٦) الملل والنحل للشهرستاني (١/ ٤٠)

1 / 149