The Approach of Ibn al-Athir al-Jazari in His Work 'The End in the Strange Hadith and Effects'

Ahmed al-Kharat d. Unknown
24

The Approach of Ibn al-Athir al-Jazari in His Work 'The End in the Strange Hadith and Effects'

منهج ابن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر

Daabacaha

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Noocyada

المبحث الثالث: "منهج ابن الأثير في النهاية" أ - مقدمته: كتب الإمام ابن الأثير مقدمة لكتابه"النهاية"تحدَّث فيها عن أهمية علم الحديث والأثر، وذهب إلى أنه لا خلاف بين أولي الألباب والعقول، ولا ارتيابَ عند ذوي المعارف والمحصول أنَّ علم الحديث والآثار (١) من أشرف العلوم الإسلامية قَدْرًا، وأحسنِها ذكرًا، وأكملها نفعًا، وأعظمها أجرًا، وأنه أحد أقطاب الإسلام التي يدور عليها، ومعاقده التي أُضيف إليها، وأنه فرضٌ من فروض الكفايات يجب التزامه، وحقٌّ من حقوق الدين، يتعيَّن إحكامه واعتزامه. وكان ابن الأثير يرى أنَّ علم الحديث والآثار ينقسم إلى قسمين، أحدهما: معرفة ألفاظه، والثاني: معرفة معانيه. ويرى أنَّ معرفة ألفاظه مقدمة في الرتبة؛ لأنها الأصل في الخطاب، وبها يَحْصُل التفاهمُ، فإذا عُرِفَتْ تَرَتَّبَتْ المعاني عليها، فكان الاهتمام ببيانها أولى. ويقسم بعد ذلك الألفاظ إلى: مفردة ومركبة، ويرى أنَّ معرفة المفردة مقدمة على معرفة المركبة؛ لأنَّ التركيب فرعٌ عن الإفراد (٢)، ثم يقسم الألفاظ المفردة إلى قسمين: أحدهما خاص، والآخر عام. أمَّا العامُّ فهو: ما يشترك في معرفته جمهور أهل اللسان العربي، ممَّا يدور بينهم في الخطاب، وتناقلوه.

(١) النهاية: ١ / ٣. (٢) النهاية: ١ / ٤.

1 / 24