29

The Alleged Misconceptions about the Quran in the Islamic and British Encyclopedias

الشبهات المزعومة حول القرآن الكريم في دائرتي المعارف الإسلامية والبريطانية

Daabacaha

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Noocyada

كما يعرض للفظ"مثاني" فينقل ما قاله بعض المستشرقين من أنها مشتقة من "مشنا" العبرية، وبعضهم الآخر من "ماثنيتكا" السريانية أو الآرامية، لكن اللفظ كما يؤكد كاتب المقال - لابد أن يكون متأثرًا بـ "ثنى" العربية، بمعنى أعاد وكرر. ثم يأتي الكاتب إلى كلمة "حكمة" فيقول إنها ربما جاءت من الكلمة الآرامية "حخما" فالكاتب بقدر ما ينفي أن بعض هذه الكلمات ترجع إلى أصول عبرية أو سريانية أو آرامية فإنه يشير إلى صحة اشتقاق بعضها من هذه الأصول. وهو يتتبع كل كلمة من الكلمات السابق ذكرها فيعرض لمعانيها الواردة في المكي ثم المدني من القرآن الكريم متبعًا في ذلك منهج النقد الأدنى، كما سبق أن أشرنا. وإذا تأملنا النتائج التي توصل إليها المستشرقون في هذا البحث - وفقًا لما عرضه كاتب المقال - نجد أنها لم تأت بجديد، فهي قد أقرت بما أعلنه المسلمون من أن ألفاظ: قرآن، آية، سورة، كتاب إنما تمثل وحدات من التنزيل، وأن الكتاب يعني كتاب الله. إلخ ومن ثم لا يشتمل هذا المبحث إلا على ما أثاره بعض المستشرقين من شبهات حول اشتقاق بعض ألفاظ القرآن الكريم وردها إلى أصول عبرية أو سريانية، وبمعنى آخر ردّها إلى أصول يهودية أو نصرانية. ولاشك أن الهدف من وراء هذا التشكيك في أصالة المصطلحات الرئيسة في القرآن الكريم وردّها إلى أصول عبرية أو سامية أو آرامية إنما هو

1 / 29