هجرة العقول والكفاءات
التقيت قبل عشر سنوات تقريبًا بعالم عربي يعمل في مجال الهندسة والإلكترونيات، أخبرني أنه من أوائل الذين أدخلوا هذا التخصص إلى بلده، وقد عُرض عليه أضعاف مرتبه خارج بلده لكنه آثر القلة في مقابل خدمة بلده، وبقي صامدا حتى في السنوات العجاف لم يترك وطنه، وما ترك العمل والتدريس والإنتاج.
ربما تكون هذه الحالة نادرة بعض الشيء لأن هذا الرجل الفاضل وهذا العالم الجليل يعطينا مثلًا عظيمًا في التضحيات، لا شك أن بلده يحتاج مثله، ولا شك أنه يحتاج المال لتدبير أمور عيشه.