Kacaanka Islaamka iyo Geesiga Anbiyada: Abu Qaasim Maxamed Bin Cabdullah
ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله
Noocyada
ولم يظفر أبو لهب بخدمتها، كما أنه لم يفد شيئا من قرابته للرسول
صلى الله عليه وسلم
غير جهنم!
وقد تأصلت الوثنية في نفوس العرب وتغلغلت في أفئدتهم حتى إن بعضهم كان يحن في الإسلام إلى مظاهر الحياة الوثنية وما يلازمها من أعياد وسمر وحفلات وذبائح وإباحة؛ وذلك لحداثة عهدهم بالدين الجديد. روي عن أبي واقد الليثي - وهو الحارث بن مالك - أنه كان يسير في صحبة النبي
صلى الله عليه وسلم
إلى حنين، وكانت لكفار قريش وسواهم من العرب شجرة عظيمة خضراء يقال لها «ذات أنواط» يأتونها كل سنة فيعلقون عليها أسلحتهم، ويذبحون عندها ويعكفون لديها يوما، فرأى الحارث بن مالك ومن معه شجرة عظيمة خضراء، فقالوا للرسول: «يا رسول الله، اجعل لنا «ذات أنواط » كما لهم «ذات أنواط».» وهذه الرغبة الجنونية وحدها تدل على حقارة عقولهم.
فقال الرسول غاضبا: الله أكبر! الله أكبر! قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال قوم موسى: «اجعل لنا إلها كما لهم آلهة! إنكم قوم تجهلون - الآية - إنها السنن، سنن من كان قبلكم.»
وإن هؤلاء الذين حنوا إلى الوثنية يقولون «كما لهم ذات أنواط» وهم يعلمون أن الإسلام قد محا كل هذه المظاهر وحطم الأصنام، فما بالك لو أبقى عليها كما أبقى على الحجر الأسود وقد تردد عمر في استلامه!
وهذه الأخرى قذى في عين الذين يزعمون أن عرب الجاهلية كانوا ذوي ثقافة وحضارة وتدبير ورفعة في التفكير؛ فها هو بعضهم بعد أن خرجوا من ظلمات الوثنية إلى نور التوحيد يودون لو رجعوا إلى كهوف الكفر والغفلة وأن تكون لهم أشجار يعبدونها!
وليس هنا مجال القول في الأصنام ومن حطمها، ولكن نورده على سبيل المثال، فإن خالد بن الوليد حطم العزى وهي واحدة من الثالوث المقدس، وحطم الطفيل بن عمرو الدوسي «ذا الكفين» وهو صنم بني منهب بن دوس، وحطم سعيد بن عبيد الأشهلي مناة بالمشلل، كما كسر عمرو بن العاص سواعا صنم هذيل.
Bog aan la aqoon