Kacaanka Islaamka iyo Geesiga Anbiyada: Abu Qaasim Maxamed Bin Cabdullah

Maxamed Luudfi Jumca d. 1373 AH
121

Kacaanka Islaamka iyo Geesiga Anbiyada: Abu Qaasim Maxamed Bin Cabdullah

ثورة الإسلام وبطل الأنبياء: أبو القاسم محمد بن عبد الله

Noocyada

وقال فردريك فون شاك: «إن جهود العرب التي خلقوا بها الأدب تحمل طابعا باطنيا؛ فهم يفضلون حياة التعبير عن روحهم ويدمجون فيها شئون الحياة الخارجية، ويأبون أن يواجهوا الحقائق أو يمثلوا الطبيعة في رسوم واضحة أو يدرسوا شخصيات الآخرين؛ ليتهيأ لهم أن يمثلوا الناس والأشياء وأوضاع الحياة بطريقة محسوسة؛ ولذا كانت صور الشعر التي تتطلب طلاق الذات والتفريق بين الشخص وأدبه وفنه أبعد ما يميلون إليه وأبغض الأشياء إلى قلوبهم» (شعر العرب ونثرهم، ج1، ص99، تأليف المستشرق سايس).

ويعد سايس من أعلم العلماء في العصر الحديث ومن أكبر حماة الجنس السامي، وهو يقول: «إذا اختار البدوي ابن الصحراء حياة الثبات والسكون فإنه يجمع بين معايب الأقوام الرحل والفلاح، فينقلب كسولا مخادعا قاسيا شرها جبانا فتعتبره أمم الأرض كأنه حثالة الجنس البشري وإذن يكون النزوح والارتحال نعمة يمن الله عليهم بها، وهذا الحكم يسري على قبائل بني إسرائيل قبل غيرها.»

مجافاة عرب الجاهلية للمساواة الديمقراطية

شخصية عنترة

لم يعرف عرب الجاهلية شيئا من الديمقراطية بالمعنى الذي نعرفه اليوم أو عرفه العالم قبل اليوم في اليونان. قال الأستاذ محمد جميل بيهم في المناهل (ص45): «كان أمامي أن أعجب بديمقراطية العرب قبل الإسلام وبعده، وأن أتطرق إلى المقابلة بينها وبين أرستقراطية الأمم العظمى المعاصرة للجاهلية، وعلى رأسها الفرس والرومان فتحملني هذه المقابلة على الفخر والمباهاة.»

وهو صادق ومصيب في ذكر ديمقراطية العرب بعد الإسلام، أما قبله فلا؛ فإن عرب الجاهلية لم يعرفوا شيئا من ذلك؛ ففي تاريخ حياة عنترة العبسي - أحد أغربة العرب

1 - أن أباه كان ينكره ولا يدعوه ابنا له أنفة منه؛ لما أنه ابن أمة، وأبقاه عنده بمنزلة العبد؛ إذ كان العرب في الجاهلية إذا ولد لأحدهم ولد من أمة استعبده، فإن نجب اعترف به وألحقه بنسبه. وفي شعر عنترة نفسه ما يدل على أن أهله وغير أهله عيروه بسواده - عن ديوانه طبع أوروبا:

تعيرني العدا بسواد جلدي

وبيض خصائلي تمحو السوادا

ومن قال عني أسود ليعيبني

Bog aan la aqoon