Kacaanka Dhaqanka Shiinaha: Hordhac Kooban
الثورة الثقافية الصينية: مقدمة قصيرة جدا
Noocyada
أما على مستوى سياسيي النخبة، فقد جلبت الثورة الثقافية دمارا شخصيا وسياسيا لثلاثة من المطالبين بخلافة ماو، كان أولهم الرئيس ليو شاوشي، الذي انحدرت به الظروف من وريث محتمل لماو إلى الموت وحيدا في عام 1969 بسبب الإهمال الطبي. وكان في الوفاة البشعة للين بياو في عام 1971 تذكرة للجميع بأن الدراما السياسية للصين لم تتبع سيناريو محكما رغم كل شيء. أما الخليفة الثالث، فهو الراديكالي المدني وانج هونج وين، الذي رقي «بسرعة الصاروخ» في سن الثامنة والثلاثين إلى نائب لرئيس الحزب، لتتم الإطاحة به بواسطة وزير الداخلية، هوا جوفينج، ويتم القبض عليه لاحقا كأحد أفراد «عصابة الأربعة». (2) تأليه ماو
مع تزايد نفوذ ماو، أصبحت كلماته، وأفعاله، وصورته، مشربة بقدسية أشبه بالتأليه، حتى في عام 1963، كان في إنتاج الجيش ل «الكتاب الأحمر الصغير» الذي يضم مقتطفات من كتابات ماو، نذيرا بشيء غير عادي. كذلك أعيد نشر أعمال ليو شاوشي من أجل الدراسة السياسية، ولكن توزيع أعمال ماو أصبح بمثابة تسونامي أيديولوجي. وكان كتاب «الأعمال الكاملة» المكون من أربعة مجلدات، من الأدوات الشهيرة في حفلات تقديم الجوائز للعاملين المثاليين، ومع خضوع الرفاهيات البرجوازية للمناقشة والتساؤل، أصبحت تقدم كهدية لحديثي الزواج. وقد تنوعت نسخ كتابات ماو بحسب الطبقة الموجهة إليها. فالطبعة الموجهة للموظفين الحكوميين من كتاب «قراءات مختارة من أعمال ماو تسي تونج» كانت أطول مرتين من الطبعة الموجهة للعمال والفلاحين، والتي كانت تحوى مقالات أقصر والمزيد من الحواشي التوضيحية. كذلك قدم الكتاب الأحمر الصغير اقتباسات بليغة تم ترتيبها بشكل عملي بحسب الموضوع لتقديم مادة خصبة لأي معلق، سواء أكان هاويا أو محترفا. وكان الحرس الأحمر يحملون نسخهم من الكتاب الأحمر الصغير كمرجع عملي في متناول اليد. حتى القادة الأقوياء كانوا يلوحون بكتبهم في المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة، وكانوا يقتبسون أقوال ماو باستمرار، ولكن مع إضافة فارق سياسي تمثيلي طفيف. وكان الزعيم يتقاضى عمولات على أعماله، استخدمها فيما يبدو كتمويل للرشاوى السياسية، فيما يعد تمويلا ذاتيا لبعض جوانب تأليهه.
وقع النشيد الوطني للصين، «أنشودة المتطوعين»، في غياهب المجهول مع كاتب كلماته تيان هان، وكان البديل غير الرسمي له هو «الشرق أحمر»، وهي قصيدة غنائية مأخوذة من لحن شعبي من شمال الصين:
الشرق أحمر، والشمس عالية في السماء.
لقد أنجبت الصين ماو تسي تونج.
إنه يعمل من أجل سعادة الشعب، وهو
المنقذ الأعظم للأمة الصينية.
وقد انهارت شعبية هذه الأغنية بعد عام 1949. بل إن ماو ربما يكون قد فكر أنها بعيدة كل البعد عن التواضع، وتمثل أيضا استخفافا لا داعي له بالقادة الشيوعيين الآخرين. ولكنها عادت بدافع انتقامي في عام 1966؛ إذ كانت تغنى في اللقاءات المفتوحة، وتبث عبر مكبرات الصوت في الشوارع، وفي عام 1970 تم بثها إلى أنحاء البسيطة كافة من أول قمر صناعي أطلقته الصين.
كانت الأغنية الأولى الأخرى للثورة الثقافية هي أغنية بوتييه ودي جيتر «نشيد الأممية»، التي لحنت في عام 1888، وهو النشيد الراديكالي الذي تغنى به الفوضويون، والشيوعيون، والديمقراطيون الاجتماعيون في جميع أنحاء العالم. وقد ترجمه تشو تشيو باي، رئيس الحزب الشيوعي في أواخر العشرينيات من القرن العشرين إلى اللغة الصينية. وخلال الثورة الثقافية، لم يلفت أحد الانتباه إلى التناقض بين «الشرق أحمر» والمقطع الثاني من «نشيد الأممية»:
لم يكن هناك يوما أي منقذ للعالم
Bog aan la aqoon