الذراع منها وقال: يا رسول الله لا تأكلني، فإني مسمومة».
65/ 3 (2)- عنه (عليه السلام)، قال: «إن اليهود أتت امرأة منهم يقال لها: عبدة، فقالوا: يا عبدة، لقد علمت أن محمدا قد هدم ركن بني إسرائيل، وهدم ركن اليهود، وقد جاءك الملأ من بني إسرائيل بهذا السم له، فهم جاعلون لك جعلا على أن تسميه في هذه الشاة.
فعمدت عبدة إلى الشاة فشوتها، ثم جمعت الرؤساء في بيتها، وأتت رسول الله (ص)، وقالت: يا محمد قد علمت ما يجب لي، وقد حضرني (1) رؤساء اليهود فزرني بأصحابك. فقام (ص)، ومعه علي (عليه السلام)، وأبو دجانة، وأبو أيوب، وسهل بن حنيف، وجماعة من المهاجرين والأنصار، فلما دخلوا وأخرجوا الشاة شدت اليهود آنافها بالصوف، وقاموا على أرجلهم وتوكئوا على عصيهم، فقال لهم رسول الله (ص): اقعدوا؛ فقالوا: إنا إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد، وكرهنا أن يصل إليه من أنفاسنا ما يتأذى به. وكذبت اليهود عليها لعنة الله، إنما فعلت ذلك مخافة سورة السم ودخانه.
فلما وضعت الشاة بين يديه، (صلى الله عليه وآله) تكلمت كتفها فقال:
مه يا محمد لا تأكلني، فإني مسمومة، فدعا النبي (صلى الله عليه وآله) عبدة، فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: قلت: إن كان نبيا صادقا لم يضره، وإن كان كاذبا أرحت قومي منه.
فهبط جبرئيل (عليه السلام)، فقال: الله يقرئك السلام، يقول:
قل: بسم الله الذي يسميه به كل مؤمن، وبه عز كل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والأرضوان، وبقدرته التي خضع لها كل جبار عنيد، وانتكس كل شيطان مريد، من شر السم، والسحر،
Bogga 81