290

Thaqib Fi Manaqib

الثاقب في المناقب

Noocyada

«هلمي يا بنية» فكشف الجفنة، فإذا هي مملوءة خبزا ولحما، فلما نظرت إليها بهتت، وعرفت أنه من عند الله تعالى، فحمدت الله تعالى، وصلت على أبيها، وقدمته إليه، فلما رآه حمد الله وقال: أنى لك هذا؟ » قالت: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب (1).

فبعث رسول الله (ص) إلى علي، ثم أكل رسول الله (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وجميع أزواج النبي (ص) حتى شبعوا.

قالت فاطمة (عليها السلام): «وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعت منها على الجيران، وجعل الله فيها بركة وخيرا كثيرا».

253/ 3 (4)- عن عاصم بن الأحول، عن زر بن حبيش، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله (ص) فلقيني (2) علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال لي: «يا سلمان، جفوتنا بعد وفاة رسول الله (ص)؟».

فقلت: حبيبي يا أمير المؤمنين، مثلك لا يخفى عليه، غير أن حزني على رسول الله (ص) هو الذي منعني من زيارتكم. فقال لي:

«يا سلمان، ائت منزل فاطمة فإنها إليك مشتاقة، وتريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة.

قال سلمان: قلت: يا أمير المؤمنين أتحفت (3) بتحفة من الجنة بعد وفاة رسول الله (ص)؟!» قال: «نعم يا سلمان».

قال: فهرولت هرولة إلى منزل فاطمة (عليها السلام)، وقرعت

Bogga 297