Dhaqanka Islaamiga ee Hindiya
الثقافة الإسلامية في الهند
Noocyada
المقدمة في تاريخ نظام الدرس جيلا بعد جيل
الباب الأول: فى علوم اللغة والأدب والتاريخ
1 - في علم النحو
2 - في علم الصرف
3 - في علم الاشتقاق
4 - في ذكر علم اللغة
5 - في علم البلاغة
6 - في علمي العروض والقافية
7 - في علم الأدب والإنشاء والشعر
8 - في علم التاريخ والسير والطبقات
Bog aan la aqoon
9 - في علم الجغرافية
الباب الثاني: في العلوم الشرعية الدينية
1 - في الفقه
2 - في علم أصول الفقه
3 - في علم الفرائض
4 - في علم الحديث الشريف
5 - في علم تفسير القرآن الكريم
6 - في علم التصوف والسلوك
7 - في ذكر علم الكلام وتاريخه منذ ابتداء الملة الإسلامية
الباب الثالث: في العلوم العقلية والفنون النظرية
Bog aan la aqoon
1 - في آداب البحث والمناظرة
2 - في علم المنطق
3 - في الحكمة الطبيعية والإلهية
4 - في الفنون الرياضية
5 - في الحكمة العملية
6 - في الصناعة الطبية
الباب الرابع: في الشعر والشعراء من أهل الهند
1 - في معنى الشعر وتقسيمه
2 - في الشعر الفارسي
3 - في الشعر الأردوي
Bog aan la aqoon
4 - في الشعر الهندي
الخاتمة
المقدمة في تاريخ نظام الدرس جيلا بعد جيل
الباب الأول: فى علوم اللغة والأدب والتاريخ
1 - في علم النحو
2 - في علم الصرف
3 - في علم الاشتقاق
4 - في ذكر علم اللغة
5 - في علم البلاغة
6 - في علمي العروض والقافية
Bog aan la aqoon
7 - في علم الأدب والإنشاء والشعر
8 - في علم التاريخ والسير والطبقات
9 - في علم الجغرافية
الباب الثاني: في العلوم الشرعية الدينية
1 - في الفقه
2 - في علم أصول الفقه
3 - في علم الفرائض
4 - في علم الحديث الشريف
5 - في علم تفسير القرآن الكريم
6 - في علم التصوف والسلوك
Bog aan la aqoon
7 - في ذكر علم الكلام وتاريخه منذ ابتداء الملة الإسلامية
الباب الثالث: في العلوم العقلية والفنون النظرية
1 - في آداب البحث والمناظرة
2 - في علم المنطق
3 - في الحكمة الطبيعية والإلهية
4 - في الفنون الرياضية
5 - في الحكمة العملية
6 - في الصناعة الطبية
الباب الرابع: في الشعر والشعراء من أهل الهند
1 - في معنى الشعر وتقسيمه
Bog aan la aqoon
2 - في الشعر الفارسي
3 - في الشعر الأردوي
4 - في الشعر الهندي
الخاتمة
الثقافة الإسلامية في الهند
الثقافة الإسلامية في الهند
معارف العوارف في أنواع العلوم والمعارف
تأليف
عبد الحي الحسني
ترجمة المؤلف
Bog aan la aqoon
بقلم أبو الحسن علي الحسني الندوي
هو الشريف العلامة عبد الحي بن فخر الدين بن عبد العلي، ينتهي نسبه إلى عبد الله الأشتر بن محمد ذي النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، انتقل جده قطب الدين محمد المدني من بغداد إلى الهند في فتنة المغول، وجاهد في سبيل الله، وتولى مشيخة الإسلام في دهلي، وتوفي سنة 677ه بمدينة كرا، ونبغ من ذريته كثير من رجال العلم والمعرفة الجهاد والإصلاح؛ أشهرهم السيد العارف علم الله النقشبندي (المتوفى سنة 1097ه)، والسيد الإمام المجاهد السيد أحمد الشهيد سنة 1246ه.
ولد المؤلف لثماني عشرة ليلة خلون من رمضان سنة 1286 في زاوية السيد علم الله على ميلين من بلدة رائي بريلي من أعمال لكهنؤ.
كان بيته بيت علم ودين وصلاح وإرشاد، وكان أبوه السيد فخر الدين فاضلا عارفا ذا مسكنة وتواضع وقناعة، وكذلك كثير من أعمامه وأخواله، لا سيما الشيخان الجليلان؛ السيد ضياء النبي والسيد عبد السلام، فكانا مرجع الخلائق، تشد إليهما الرحال ويغشاهما الرجال من أقصى البلاد، فنشأ على الخير والصلاح وتربى في حجر الدين والعلم.
قرأ الكتب الدراسية من الصرف والنحو والفقه والأصول والتفسير والمعقولات على أشهر علماء لكهنؤ؛ مثل الشيخ محمد نعيم الفرنگي المحلي والشيخ فضل الله وغيرهما، ثم سافر إلى يهوپال وهو إذ ذاك محط رحال العلماء والطلبة، فقرأ سائر الكتب الدراسية على الشيخ القاضي عبد الحق والرياضي الشيخ أحمد الديونبدي، والحديث على العلامة المحدث الشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليماني، والأدب على ابنه الشيخ محمد، والطب على الطبيب الشهير عبد العلي، ثم رحل وسافر، فذهب إلى دهلي وپاني پت وسهارنپور وسرهند وديوبند، واجتمع بالعلماء والمشايخ منهم الشيخ العلامة رشيد أحمد الگنگوهي والعلامة المحدث الشيخ نذير حسين الدهلوي والشيخ عبد الرحمن الپاني پتي وأجازوه، وبايع الشيخ الكبير مولانا فضل الرحمن الگنج مراد آبادي، وأخذ عن صهره الشيخ ضياء النبي وأبيه السيد فخر الدين، وأجازاه، وكتب إليه الشيخ الإمام أمداد الله المهاجر المكي وأجازه.
كان رحمه الله حريصا على إصلاح المسلمين ونفعهم، وقد نهضت يومئذ جماعة فوفقوا لتأسيس جمعية اشتهرت في العالم الإسلامي بندوة العلماء، فأقام بلكهنؤ وفرغ لخدمتها وخدمة الإسلام والمسلمين بواسطتها سنة 1313ه، واشتغل بالطب، ولم يزل يخدم الندوة ودار العلوم التابعة لها حسبة لله تعالى مدة حياته، واستمر على ذلك وحاز ثقة أصحابه فجعلوه ناظما لندوة العلماء؛ أي مديرا لشئونها في سنة 1333ه، واستمر على ذلك إلى أن توفي.
كان رحمه الله محمود السيرة، ميمون النقيبة، مرضيا محببا، حصل له القبول عند الناس، صاحب عقل وسكينة وتواضع مع عزة نفس ووقار وقلة كلام وحياء وصبر وحلم وتوكل واستقامة وتورع وإقبال على الطاعة والإفادة، معروفا بصلة الرحم والإحسان إلى الأقارب والأصدقاء، والتحري في أكل الحلال، والإعانة على نوائب الحق، حريصا على اتباع السنة، نفورا عن التفاخر والرياء.
وكان متضلعا من العلوم، راسخ القدم في آداب اللغة العربية والفارسية والأردوية، بارعا في الفقه والتفسير والحديث والسير والتاريخ، لم يكن له نظير في العلم بأحوال الهند ورجالها وحضارتها وحركة العلم والتأليف في عهد الدولة الإسلامية، وكان متوفرا على مطالعة الكتب والتصنيف، ولم يزل مشتغلا به إلى آخر يوم من أيام حياته.
وكان قد نشأ على الاطلاع والجمع، وعلى معرفة طبقات الرجال وخصائصهم ودقائق أخبارهم، وعلى مذاهب السادة الصوفية ومشاربهم وأذواقهم وانشعاب طرقهم ومصطلحاتهم وتعبيراتهم مدارسة وممارسة، رزقه الله صفاء الحس وثقوب النظر وحسن الملاحظة ودقتها وسعة القلب وسلامة الصدر، فأفرغ هذه المواهب كلها في المكتبة التاريخية العظيمة التي أنتجها وخلفها للأجيال القادمة.
ومن مؤلفاته العظيمة «نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر» ذكر فيها تراجم أعيان الهند ومآثرهم، وكل ما اتصل به من أخبارهم وانتهى إليه علمه، من تعلمهم وأعمالهم وكناهم وألقابهم وأنسابهم وسني وفياتهم، في ثمانية أجزاء، لخص فيها واقتبس من ثلاثمائة كتاب في العربية والفارسية والأردوية، ما بين خطي ومطبوع، حتى أصبح الكتاب يحتوي على ترجمة أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة ونيف، وقد طبع من هذا الكتاب أربعة أجزاء في دائرة المعارف بحيدر آباد.
Bog aan la aqoon
وكتاب «جنة المشرق ومطلع النور المشرق» في التاريخ الهندي الإسلامي، وجغرافية الهند، وحاصلاتها وأشجارها ونوادرها وحرف أهلها وحيواناتها ومعادنها وأجناسها وأديانها وصناعاتها ولغاتها وإقطاع الهند وأشهر مدنها وقراها في الدولة الإسلامية، وأخبار ملوك الهند، وتاريخ ظهور الإسلام، والأسر التي حكمت الهند، وأخبار السلطة الإنكليزية، وخطة ملوك المسلمين، وعوائدهم في السلطنة، وآثارهم، ومؤسساتهم كالشوارع العامة والبريد والحياض والأنهار والحدائق والبساتين والجوامع والمساجد والمدارس والمستشفيات والمقابر العظيمة ونوادر ما وضعوه في الهند.
ومن مؤلفاته تلخيص الأخبار، كتاب مختصر نفيس في الحديث، جمع فيه الأخبار بحذف الأسانيد، ومنتهى الأفكار في شرح تلخيص الأخبار، ومؤلفات كثيرة في أردو.
وتوفي - رحمه الله - لخمس عشرة ليلة خلون من جمادى الآخرة سنة 1341ه، ودفن عند قبر السيد العارف علم الله في زاويته، وعقب ابنين عبد العلي الحسني وعليا أبا الحسن وابنتين.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا ومولانا محمد الهادي المهدي الأمين، وعلى آله الطيبين وأصحابه الطاهرين، صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين.
قال عبد الحي بن فخر الدين بن عبد العلي الحسني الحسيني البريلوي ثم اللكهنوي: أما بعد؛ فإنا لما صنفنا كتابنا «نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر» في ثمانية مجلدات، وذكرنا فيه من كان في كل عصر من حملة الأخبار ونقلة السير والآثار، ومن فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار وغيرهم من ذوي الآراء والنحل والمذاهب والجدل بين فرق أهل الإسلام، من ولد أو مات في أرض الهند،
1
وأردفناه «بجنة المشرق ومطلع النور المشرق» ورتبناه على ثلاثة فنون، الأول في الجغرافية، والثاني في التاريخ، والثالث في الخطط والآثار، رأينا أن نتبع ذلك بكتاب مختصر نترجمه «بمعارف العوارف في أنواع العلوم والمعارف» نودعه لمعا من تاريخ نظام الدرس جيلا بعد جيل، وتاريخ الفنون الأدبية من النحو والصرف والاشتقاق واللغة والبلاغة والعروض والقافية والإنشاء والشعر والتاريخ والجغرافية، ثم تاريخ العلوم الشرعية الدينية من الفقه وأصول الفقه والحديث والتفسير والتصرف والكلام، ثم تاريخ الفنون النظرية من آداب البحث والمنطق وعلمي الطبيعة والإلهيات والحكمة العملية والفنون الرياضية والصناعة الطبية، ثم تاريخ الشعر والشعراء؛ كل ذلك فيما يتعلق بالهند، ونذكر فيه ما أدى إليه نظري من الكتب المصنفة في إقليم الهند.
على أنا نعتذر من سهو إن عرض في كتابنا مما لا يسلم منه من لحقته غفلة الإنسانية وسهوة البشرية، ونحن آخذون فيما به وعدنا، وله قصدنا، وبالله نستعين وإياه نسأل التوفيق، ونرجو أن يجعله خالصا لوجهه الكريم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المقدمة في تاريخ نظام الدرس جيلا بعد جيل
Bog aan la aqoon
التمهيد
اعلم أن تاريخ علماء الهند في غاية الخفاء، لا تكاد تسمع ذكرهم وتنظر في الكتب أخبارهم؛ ولذلك ترى أن «عين العلم» كتاب مشهور ومصنفه من أهل الهند، ولكنك لا تعلم أنه من هو ولا أين كان، وكذلك مصنفو الفتاوى التاتارخانية والفتاوى الحمادية والفتاوى الهندية ومطالب المؤمنين ودستور الحقائق وكتب أخر، وإلى الله المشتكى، من صنيع أهل الهند، فإنهم بذلوا جهدهم في إحياء مآثر الملوك والأمراء والمشايخ والشعراء، ولم يتصدوا بتقييد أخبار العلماء، ولما بلغ الحال إلى ذلك الحد فكيف تطمع أن تطلع على تاريخ نظام الدرس جيلا بعد جيل؟
ولكني تصفحت كتبا كثيرة من تاريخ الملوك والشعراء وطبقات المشايخ ومكتوباتهم وملفوظاتهم، وأخذت شيئا شيئا منها حتى أحطت بما لم يحط به أحد قبلي، وذلك من منن الله سبحانه على هذا العبد الفقير وتوفيقه، ولله الحمد. (1) العلم بأرض الهند
اعلم أن الإسلام ورد الهند من جهة خراسان وما وراء النهر، فانعكست أشعة العلم على الهند من قبل تلك البلاد، وكانت صناعة أهلهما من قديم الزمان فنون الفلسفة وحكمة اليونان، وكان قصارى نظرهم في علم النحو والفقه والأصول والكلام على طريق التقليد، فلما بلغ الإسلام إلى الهند وصارت بلدة ملتان
1
مدينة العلم، نهض من تلك البلدة جمع كثير من العلماء، ثم لما صارت لاهور قاعدة الملك في أيام الغزنوية صارت مركزا للعلوم والفنون، ثم لما افتتح الملوك الغورية مدينة دهلي وجعلوها عاصمة للبلاد المفتوحة من الهند صارت مرجعا ومآبا للعلماء، حتى وفد إليها أرباب الفضل والكمال من كل ناحية وبلدة، فدرسوا وأفادوا عهدا بعد عهد، ولم تزل كذلك إلى آخر عهد الملوك التيمورية.
وأما بلاد گجرات،
2
فعن البحر حدث ولا حرج، فإنها كانت مهادا للعلماء من سالف الزمان، وفد إليها أهل العلم من شيراز ومن أرض اليمن، نحو البدر الدماميني والخطيب الكاذروني والعماد الطارمي، فدرسوا بها وتخرج عليهم جماعة من الفضلاء، وانتشر العلم في كل ناحية من نواحي گجرات وأرض الدكن
3
Bog aan la aqoon
وأرض مالوه.
4
وأما بلدة جونپور،
5
فإنها صارت مدينة العلم بعد اضمحلال السلطة بدهلي في الفتنة التيمورية، فوفد إليها العلماء من دهلي كالشيخ أبي الفتح ابن عبد الحي بن عبد المقتدر الدهلوي والشيخ أحمد بن محمد التهانيسري والقاضي شهاب الدين الدولة آبادي وغيرهم، فاشتغلوا بالتدريس، ونشأ من جونپور الأجلاء، وانتشر العلم في كل ناحية من نواحي المشرق.
وأما بلدة لكهنؤ،
6
فقد استضاءت بجونپور ونشأ منها الأجلاء، آخرهم الشيخ نظام الدين السهالوي، وهو الذي رتب نظام الدرس فتلقاه العلماء بالقبول، ونهض من عشيرته الأجلاء. وقد كانت أرض الأوده
7
أشهر بلاد الهند وأرفعها منارا للعلم، نهض من كل قرية من قراها خلق كثير من العلماء، أشهرها: بلگرام، وهرگام، وجائس، ونيوتني، گوپامؤ، وأميتهي، وسنديلة، وكاكوري، وخير آباد، وأما الآن فإنها مقابر للأسلاف. (2) تقسيم نظام الدرس
Bog aan la aqoon
وإني جعلت نظام الدرس على أربع طبقات بحسب التغيرات الزمانية؛ ليتيسر الوقوف عليه، ووصلت إلى ذلك المقام الرفيع بعد شق النفس والجهد البليغ الذي لا يقدره حق قدره إلا من ألقى نفسه في هذه المتاعب: (2-1) الطبقة الأولى
نبدؤها من أوائل القرن السابع إلى القرن التاسع، فامتدت إلى مائتي سنة تقريبا، وكان معيار الفضيلة في هذه الأزمنة من الفنون؛ النحو والبلاغة والفقه وأصول الفقه والمنطق والكلام والتصوف والتفسير.
أما في النحو:
فالمصباح، والكافية، ولب الألباب للقاضي ناصر الدين البيضاوي، ثم الإرشاد للقاضي شهاب الدين الدولة آبادي، ثم حواشي الكافية له ولبعض تلامذته.
وفي الفقه:
المتفق، ومجمع البحرين، والقدوري، والهداية.
وفي أصول الفقه:
الحسامي، والمنار، وشروحه، وأصول البزدوي.
وفي التفسير:
المدارك، والبيضاوي، والكشاف.
Bog aan la aqoon
وفي التصوف :
العوارف والتعرف، والفصوص، ثم نقد النصوص، واللمعات للعراقي.
وفي الحديث:
مشارق الأنوار للصغاني، ومصابيح السنة للبغوي.
وفي الأدب:
مقامات الحريري وكانوا يحفظونها، كما نقل عن الشيخ نظام الدين البدايوني أنه قرأ المقامات على الشيخ شمس الدين الخوارزمي وحفظ منها أربعين مقامة.
وفي المنطق:
شرح الشمسية.
وفي الكلام:
شرح الصحائف، وبعضهم كانوا يقرءون العقيدة النسفية، والقصيدة اللامية، والتمهيد لأبي شكور السالمي أيضا.
Bog aan la aqoon
معيار الفضيلة في هذه الطبقة
اعلم أن معيار الفضيلة ينقلب على مر الدهور ومضي العصور، فكان الفقه وأصوله معيار الفضيلة لأهل هذه الطبقة، كما أن المنطق والحكمة معيارها في هذا الزمان، فكان الفقه عمدة بضاعتهم ذلك اليوم؛ ولذلك كثرت فيهم الفتاوى والروايات، ورفض عرض الفقه على الكتاب والسنة وتطبيق المجتهدات بالسنن المأثورة عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، وكان قصارى نظرهم في الحديث «مشارق الأنوار للصغاني»، فإن ترفع أحد إلى مصابيح السنة للبغوي، ظنوا أنه قد وصل إلى درجة المحدثين، وما ذاك إلا لجهلهم بالحديث.
حكي عن الشيخ نظام الدين البدايوني أنه كان يسمع الغناء والعلماء ينكرون عليه في ذلك، فلما أصر الشيخ على السماع رفعوا تلك القصة إلى غياث الدين تغلق شاه الدهلوي ملك ذلك العصر، فأمر السلطان بإحضار الشيخ، وأمر الفقهاء والقضاة أن يناظروه في تلك المسألة، فعرض الشيخ نظام الدين المذكور الأحاديث المروية في إباحة السماع، فردها الفقهاء، وقالوا: إن الروايات الفقهية مقدمة على الأحاديث في بلدنا هذا. وقال بعضهم: إنا لا نشتهي أن نسمع هذه الأحاديث التي تمسك بها الشافعي وهو عدو مذهبنا. فانظر إلى هذه الأقوال الواهية المخذولة المطرودة، وما تفوهوا بها إلا بجهلهم بالحديث، أعاذنا الله سبحانه من ذلك.
وحكي أن الشيخ شمس الدين المصري المحدث قدم الهند في أيام السلطان علاء الدين الخلجي، فلما وصل إلى ملتان ولقي بها الفقهاء وسمع كلامهم رجع إلى بلاده، وبعث رسالة إلى السلطان المذكور وشنع فيها على أن الفقهاء في بلاده لا يعتنون بأحاديث النبي المعصوم
صلى الله عليه وسلم ، ولكن الفقهاء لما وقفوا على تلك الرسالة منعوها عن السلطان المذكور، ذكره القاضي ضياء الدين البرني في تاريخه. (2-2) الطبقة الثانية
خربت ملتان في آخر القرن التاسع، فخرج العلماء من درياهم فسكن بعضهم ببلدة لاهور وبعضهم انتقل إلى غير ذلك المقام، منهم الشيخ عبد الله بن الهداد العثماني التلنبي، فإنه وفد إلى دهلي، وصاحبه عزيز الله ذهب إلى سنبهل، فاحتفى بهما السلطان إسكندر بن بهلول اللودي ملك الهند ورفع منزلتهما، حتى إنه كان يجيء عند عبد الله المذكور بنفسه ويختفي في إحدى زوايا المدرسة ويحتفظ بدروسه، وكان عبد الله المذكور من تلامذة عبد الله اليزدي شارح التهذيب، فأدخل المطالع والمواقف لعضد الدين الإيجي، ومفتاح العلوم للسكاكي في دروس العلماء، فتلقاها الناس بالقبول وصارت متداولة في زمانه. قال عبد القادر بن ملوك شاه البدايوني في تاريخه: إن الشيخ عبد الله التلبني بدهلي والشيخ عزيز الله ببلدة سنبهل كانا من العلماء الكبار في عهد السلطان إسكندر بن بهلول اللودي، قدما من بلدة ملتان بعد خرابها فروجا العلوم العقلية في هذه البلاد، وما كان قبلهما في نظام الدرس غير شرح الصحائف في الكلام، وغير شرح الشمسية في المنطق. انتهى.
وفي هذه الطبقة
وفي هذه الطبقة أضيفت في نظام الدرس كتب أخرى، كشرح المطالع وشرح المواقف للسيد الشريف، والتلويح والمطول والمختصر وشرح العقائد للتفتازاني، وشرح الوقاية لصدر الشريعة، وشرح الكافية للجامي مقام اللب والإرشاد، على سبيل التدريج؛ لأن العلماء الذين وفدوا من خراسان كانوا من تلامذة السيد الشريف أو من أصحاب التفتازاني، وبعضهم من تلامذة العارف الجامي، فأدخلوا كتب أساتذتهم في نظام الدرس. (2-3) الطبقة الثالثة
واعلم أن الناس كانوا يتهافتون على المنطق والحكمة تهافت الظمآن على الماء، ويزيدون فيهما في كل ناحية من نواحي الهند، فلما جاء الخطيب أبو الفضل الكاذروني وعماد الدين محمد الطارمي إلى بلاد گجرات والأمير فتح الله الشيرازي إلى بيجاپور، وأتوا بمصنفات المحقق الدواني والصدر الشيرازي والفاضل مرزاجان تلقاها الناس بالقبول، واشتهر الشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي من بينهم، فأجرى عيون الحكمة على أهل الهند، وصنف ودرس زمانا طويلا، فتخرج عليه جماعات من الفضلاء منهم القاضي ضياء الدين النيوتني، وأخذ عنه الشيخ جمال الكوروي وأخذ عنه لطف الله الكوروي، وأخذ عنه الشيخ أحمد بن أبي سعيد الإمينهوي والشيخ علي أصغر القنوجي والقاضي عليم الله الگچندوي والشيخ محمد زمان الكاكوروي وخلق آخرون، وكلهم درسوا وأفادوا.
Bog aan la aqoon
ثم إن الأمير فتح الله الشيرازي هاجر من بيجاپور ودخل آگره، وجد في الدرس والإفادة، وتخرج عليه خلق كثير، منهم: المفتي عبد السلام اللاهوري، أخذ عنه المفتي عبد السلام الديوي واجتهد في الدرس والإفادة ونبغ من دروسه جمع كثير من العلماء، وكذلك رحل الشيخ محمد أفضل الردولوي ثم الجونپوري، والشيخ محب الله الصدرپوري ثم الإله آبادي والقاضي عبد القادر اللكهنوي كلهم إلى لاهور وأخذوا العلم، ورجع محمد أفضل إلى جونپور وصار أستاذ الملك، وأقام محب الله بإله آباد والقاضي عبد القادر بلكهنو، فغمر فيضانهم كل ناحية من نواحي المشرق، ونهض من تلك العصابة الجليلة قطب الدين عبد الحليم الأنصاري السهالوي؛ فصار المرجع والمقصد في كل باب من أبواب العلم؛ ولذلك قال السيد غلام علي بن نوح الحسيني البلگرامي في مآثر الكرام: إن الذي جاء بمصنفات المتأخرين من أهل إيران أمثال الدواني والشيرازي والمنصور والمرزاجان هو الأمير فتح الله الشيرازي، وهو الذي أدخلها في الدرس، فتلقى الناس المنطق والحكمة في بلاد الهند بالقبول.
وفي هذه الطبقة
وفق بعض الناس لسفر الحجاز وأدركوا بها المحدثين فأخذوا عنهم الحديث وجاءوا به إلى أرض الهند، كالشيخ محمد بن طاهر بن علي الفتني صاحب مجمع البحار، والشيخ يعقوب بن الحسن الكشميري والشيخ عبد النبي الگنگوهي وغيرهم، وبعض العلماء وفدوا إلى أرض گجرات ودرسوا وأفادوا، كالشيخ عبد المعطي والشيخ عبد الله والشيخ رحمة الله وغيرهم، فأخذ الناس عنهم وانتشر ذلك العلم الشريف في تلك الناحية، وبعضهم جاءوا إلى دهلي وآگره، كالسيد رفيع الدين الشيرازي والشيخ بهلول البدخشي والحاجي أخرى وميركلان، فاشتغلوا بذلك العلم ولكنه لم ينتشر في غالب بلاد الهند، وبقي الناس على حالهم من انهماكهم على المنطق والحكمة حتى من الله على الهند؛ فجاء الشيخ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي وتصدى للدرس والإفادة، وقصر همته على ذلك فنفع الله بعلومه كثيرا من عباده، ولله الحمد. (2-4) الطبقة الرابعة
إنك قد علمت مما ذكرنا أن المنطق والحكمة انتشرت في نواحي الهند، وفي كل قرن من القرون الماضية زاد الناس أشياء، حتى جاء الشيخ نظام الدين السهالوي وأحدث في دروس الهند نظاما جديدا تلقاه الناس بالقبول ولم ينقص إلى الآن منه شيء.
أما الصرف:
ففيه الميزان، والمنشعب، وپنح گنج، وزبده، وصرف مير، والفصول الأكبرية، والشافية.
وفي النحو:
النحو مير، وشرح المائة، وهداية النحو، والكافية، وشرح الكافية للجامي إلى مبحث الحال.
وفي البلاغة:
المختصر، والمطول إلى ما أنا قلت.
Bog aan la aqoon
وفي المنطق:
الصغرى، والكبرى، والإيساغوجي، والتهذيب، وشرح التهذيب، وقطبي، ومير قطبي، وسلم العلوم، ومير زاهد رسالة، ومير زاهد ملاجلال.
وفي الحكمة:
شرح هداية الحكمة للميبذي، وشرحها للصدر الشيرازي إلى مبحث المكان، والشمس البازغة للجونپوري.
وفي الرياضة:
خلاصة الحساب باب التصحيح، والمقالة الأولى من تحرير الإقليدس، وتشريح الأفلاك والقوشجية، والباب الأول من شرح الچغمني.
وفي الفقه:
النصف الأول من شرح الوقاية، والنصف الثاني من هداية الفقه.
وفي أصول الفقه:
نور الأنوار، والتلويح إلى المقدمات الأربعة، ومسلم الثبوت إلى المبادئ الكلامية.
Bog aan la aqoon
وفي الكلام:
شرح العقائد للتفتازاني إلى السمعيات، والجزء الأول من شرح العقائد للدواني، ومير زاهد شرح المواقف مبحث الأمور العامة.
وفي التفسير:
الجلالين، والبيضاوي إلى آخر سورة البقرة.
وفي الحديث:
مشكاة المصابيح إلى كتاب الجمعة.
وفي المناظرة:
الرشيدية.
خصائص ذلك النظام
أما خصائص ذلك النظام، فإن الشيخ نظام الدين السهالوي المذكور أودع في نظامه هذا إمعان النظر وقوة المطالعة؛ ولذلك يحصل للطلبة بعد مدارستهم لذلك قوة المطالعة ودقة النظر والاستعداد لتحصيل الكمالات العلمية وإن كانوا لا يكملون بالفعل.
Bog aan la aqoon
وفي هذه الطبقة
وفي هذه الطبقة من الله سبحانه على أهل الهند بالشيخ الأجل ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي وأولاده، فإنهم شمروا عن ساق الجد والاجتهاد لنشر علم الحديث الشريف، ونفع الله بعلومهم خلقا لا يحصون بحد ولا عد ولله الحمد. (3) نظام الدرس في العصر الحاضر
أما نظام الدرس في العصر الحاضر فلا تسأل عن ذلك، فإن الناس أضافوا إلى الدرس النظامي كتبا أخرى من غير فكر ولا روية، وظنوا أنها داخلة في نظام الدرس، فأضافوا في المنطق، حاشية غلام يحيى علي مير زاهد رسالة، وشرح السلم للقاضي مبارك على التصورات، وشرحه لحمد الله على التصديقات، وشرحه لملا حسن على التصورات، وفي بعض المدارس أضاف الناس شرح السلم لبحر العلوم، وفي بعضها شرح السلم لملا مبين وحاشية بحر العلوم على مير زاهد رسالة وحاشية ملا مبين على مير زاهد رسالة.
أخبرني القاضي محمد فاروق بن علي أكبر الچرياكوتي بأخبار عجيبة في ذلك رواها عن شيخه المفتي يوسف بن أصغر اللكهنوي كان يقول: «إن تلامذة القاضي مبارك كانوا يقرءون شرح القاضي على السلم، وتلامذة حمد الله يقرءون شرح أستاذهم عليه، وأصحاب بحر العلوم يقرئون تلامذتهم شرح السلم لبحر العلوم، وكلهم كانوا يتناقشون ويباحثون ويعترضون على غيرهم، فاضطر الناس إلى البحث والاشتغال في كلها من الشروح المذكورة حتى صارت لازمة على كل من يريد أن ينال درجة الفضيلة.»
الباب الأول
فى علوم اللغة والأدب والتاريخ
وفيه تسعة فصول: (1)
في علم النحو. (2)
في علم الصرف. (3)
في علم الاشتقاق. (4)
Bog aan la aqoon
في علم اللغة. (5)
في علم البلاغة. (6)
في علمي العروض والقافية. (7)
في علم الأدب والإنشاء والشعر. (8)
في علم التاريخ والسير والطبقات. (9)
في علم الجغرافية.
الفصل الأول
في علم النحو
من المعلوم أنه لم يكن للعرب قبل الإسلام قانون للإعراب، بل كانت السليقة قائمة محل الإعراب يقولون فيعربون، وقد قال أعرابي:
ولست بنحوي يلوك لسانه
Bog aan la aqoon
ولكن سليقي أقول فأعرب
فلما جاء الإسلام واختلطت الأمم وكادت العربية تتلاشى دعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أبا الأسود الدؤلي فوضع قوانين العربية، وقيل: إن عليا دفع الذي جمعه إلى أبي الأسود، وقال: انح هذا النحو، فسمي هذا الفن في اللغة نحوا. صنف أبو الأسود باب النعت والعطف والتعجب والاستفهام، وقام بعد أبي الأسود تلامذته واشتغلوا بفن النحو واستكملوا أبوابه، أشهرهم عنبسة المعروف بعنبسة الفيل، ويحيى بن يعمر العدواني وعطاء بن أسود وأبو الحارث وعيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد الفراهيدي؛ وأما الذي فاق جميع الذين سبقوه فهو أبو عمرو بن عثمان بن قنبر الشيرازي ثم البصري المعروف بسيبويه الذي اشتهر في أيام هارون الرشيد، وهو استقصى أجزاء النحو ومسائله كلها، وجمعها في مصنف سماه بالكتاب، ثم وضع أبو علي الفارسي وأبو القاسم الزجاج كتبا مختصرة للمتعلمين يحذون فيها حذو الإمام في كتابه، ثم طال الكلام في هذه الصناعة، وحدث الخلاف بين أهلها في الكوفة والبصرة، (المصرين القديمين للعرب)، وجاء المتأخرون بمذاهبهم في الاختصار فاختصروا كثيرا من ذلك الطول مع استيعابهم لجميع ما نقل، كما فعل ابن مالك في التسهيل وأمثاله أو اقتصارهم على المبادئ للمتعلمين كما فعله الزمخشري في المفصل وابن الحاجب في المقدمة له، وربما نظموا ذلك نظما مثل ابن مالك في الأرجوزتين وابن معط في الأرجوزة القديمة.
أما مقدمة ابن الحاجب فهي المسماة بالكافية، ومن شروحها شرح العلامة رضي الدين محمد بن الحسن الأستر آبادي، وهو شرح عظيم الشأن جامع لكل بيان وبرهان، ومن شروحها شرح الهندي الآتي ذكره وشرح للعارف عبد الرحمن الجامي.
ومن المختصرات في النحو لب الألباب للقاضي ناصر الدين البيضاوي، وله شروح أحسنها شرح جمال الدين نقره كار، ومن المختصرات فيه لباب الإعراب للشيخ تاج الدين الإسفرائيني، والمصباح للإمام المطرزي وشرحه ضوء المصباح، ومنها الوافي في النحو للبلخي، وأوضح المسالك ومغني اللبيب كلاهما لابن هشام. (1) مصنفات أهل الهند في النحو
منها شرح لب الألباب للشيخ يوسف بن الجمال الملتاني المتوفى سنة 790، ومنها الإرشاد للقاضي شهاب الدين أحمد بن عمر الدولة آبادي ثم الجونپوري، وله شروح منها شرح الخطيب الگاذروني، وغيره، ومن الكتب في النحو شرح على كافية ابن الحاجب للقاضي شهاب الدين المذكور، وهو شرح عجيب، وعليه حاشية للتوقاني والگاذروني وغياث الدين منصور الشيرازي ومولانا عبد الملك الجونپوري وصنوه علاء الدين والشيخ الهداد، وهذا الشرح يعرف بشرح الهندي، وقد توهم الأرنيقي في مدينة العلوم في نسبته إلى سراج الدين الهندي، ومنها غاية التحقيق شرح الكافية للشيخ صفي الدين الردولي سبط القاضي شهاب الدين المذكور، وشرح الكافية للشيخ الهداد الجونپوري، وشرح الكافية للشيخ سعد الدين الخير آبادي، وشرح الكافية لشاهي بيگ صاحب السند، وجامع الغموض، ومنبع الفيوض، شرح على الكافية للقاضي عبد النبي بن عبد الرسول الأحمد نگري، وحاشية على شرح الكافية للشهاب المذكور للشيخ الهداد الجونپوري وحاشية على شرح الكافية للعارف الجامي للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراتي، وحاشية عليه من مبحث الحال إلى المجرورات للشيخ عبد النبي بن عبد الله الشطاري الگجراتي، وحاشية عليه للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي، وحاشية عليه للشيخ عيسى بن القاسم السندي البرهانپوري وحاشية عليه للشيخ عصمة الله بن الأعظم السهارنپوري، وحاشية عليه للمولوي شوكت علي بن مسند علي السنديلوي، وحاشية عليه للمولوي محمد سعيد بن واعظ علي العظيم آبادي، وحاشية عليه للشيخ جمال الدين بن ركن الدين الگجراتي المتوفى سنة 1124ه، وحاشية عليه للمفتي جمال الدين بن نصير الدين الدهلوي المتوفى سنة 983.
ومنها شرح إرشاد القاضي شهاب الدين المذكور للشيخ وجيه الدين العلوي الگجراثي، وشرح الإرشاد لأبي الخير بن المبارك الناگوري، وشرح الإرشاد للشيخ منور بن عبد المجيد اللاهوري، ومنها شرح المصباح للشيخ سعد الدين الخير آبادي، وشرح المصباح المسمى بالدهن للشيخ كبير الدين الناگوري المتوفى سنة 858، ومنها حاشية على المنهل الصافي للشيخ نور الدين بن محمد صالح الگجراتي المذكور، وحاشية على المنهل للشيخ جمال الدين الگجراتي المذكور، ومنها شرح الوافي لأبي البركات بن المبارك الناگوري، ومنها المعارف بالعربي للشيخ حسين بن محمد بن يوسف الدهلوي المدفون بگلبرگه، ومنها التكميل للشيخ أبي الفتح الكالپوي، ومنها الأشرفية للسيد أشرف بن إبراهيم السمناني ثم الكچهوچهوي، ومنها كتاب المقصد للشيخ تاج الدين محمود بن محمد الدهلوي المتوفى سنة 891 ذكره الچلپي في كشف الظنون، ومنها هداية النحو للشيخ سراج الدين بن عثمان الأودي نص عليه صاحب تعداد العلوم على حسب الفهوم، وهو كتاب مقبول متداول بأيدي الناس، ومنها خلاصة النحو مختصر لطيف للشيخ محمد رشيد ابن مصطفى العثماني الجونپوري، ومنها الكافي للشيخ محمد حسين بن الخليل البجاپوري وهو تلخيص الكافية، ومنها خلاصة الكافية مختصر لطيف للشيخ محمد محسن بن عبد الرحمن القرشي الأحمد آبادي، ومنها نادر البيان للسيد أحمد بن مسعود الحسيني الهرگامي المتوفى سنة 1175، وله شرح عليه المسمى بباهر البرهان صنفه سنة 1150.
ومنها شرح المائة منظوم بالفارسي للشيخ عبد الرسول السهارنپوري، ومنها النصف الآخر من الكافي وشرحه الشافي للشيخ محمد غوث الشافعي المدراسي، ومنها المسالك البهية كتاب بسيط بالفارسي للشيخ عبد الرحيم بن عبد الكريم الصفي پوري، ومنها وسيط النحو للشيخ تراب علي بن نصرة الله الخير آبادي، ومنها شرح على بداية النحو للشيخ علي جعفر الحسيني الإله آبادي، ومنها تشريح النحو للسيد عبد الله بن آل أحمد البلگرامي، ومنها توضيح المرام في تحقيق الجملة والكلام للشيخ إلهي بخش الفيض آبادي، ومنها خلاصة المسائل بالعربي للحكيم السيد حفاظت حسين وكتاب النحو مبسوط للحافظ عبد الرحمن الأمر تسري بالأردو، وزبدة النحو للمولوي محمد حسين المچهلي شهري، وتسهيل الكافية للشيخ عبد الحق بن فضل حق الخير آبادي، وهو تعريب شرح الكافية للسيد الشريف، وعين الإفادة في كشف الإضافة للسيد عبد الله بن آل أحمد البلگرامي، ومنتخب النحو بالفارسي للسيد أمير حيدر الحسيني البلگرامي، ورسالة في بيان الإضافة بالفارسية للشيخ عبد الصمد بن أفضل محمد التميمي الأكبر آبادي، والتتميم شرح المائة العاملة للشيخ عيسى بن القاسم السندي البرهانپوري، ومنظومة في العوامل النحوية للشيخ عبد القادر بن خير الدين الجونپوري، ورسالة في مبحث الحاصل والحصول من شرح الكافية للجامي للمولوي خادم أحمد اللكهنوي، وشمس النحو للمولوي شمس الدين بن أمير الدين الحيدر آبادي المتوفى سنة 1283، وعين الهدى شرح قطر الندى للشيخ عليم الدين بن فصيح الدين القنوجي، وحاشية على شرح قطر الندى للشيخ محمد غوث بن ناصر الدين المدراسي، والعباب في النحو للسيد محمد تقي بن الحسين بن دلدار علي الشيعي اللكهنوي، والباكورة الشهية في شرح الألفية للمولوي ظفر الدين بن إمام الدين اللاهوري.
ورقية النحاة للمولوي علي عباس بن إمام علي الچرياكوتي، وحل الكافية والإيجاد في الإرشاد كلاهما للمولوي علي عباس المذكور، وإرشاد اللبيب في شرح تهذيب النحو للمولوي علي محمد بن السيد محمد الشيعي اللكهنوي، ورسالة في النحو للقاضي عبيد الله بن صبغة الله المدراسي، وحاشية بسيط على شرح مائة عامل للمولوي إلهي بخش الفيض آبادي، وتلخيص النحو للمولوي إبراهيم بن عبد العلي الآروي، ورسالة في النحو للحكيم أجمل خان الدهلوي، والمقرب في النحو للشيخ محمد بن يوسف السورتي، والزيادات العراقية على الكافية الشافية، والإنصاف فيما جرى في منع نحو أبي سرسرة من الخلاف كلاهما للشيخ محمد السورتي المذكور، وتقويم النحو بالعربي لبعض علماء الهند، وكاشف الظلام للمفتي سعد الله المراد آبادي، وإزالة الجمد من إعراب أكمل الحمد للمولوي عبد الحي بن عبد الحليم اللكهنوي، وخير الكلام في تصحيح كلام الملوك ملوك الكلام للمولوي عبد الحي المذكور، وشرح تهذيب النحو للسيد صديق حسن الحسيني القنوجي، وأصل الأصول بالفارسي للمولوي محمد حسن البريلوي، ومشكاة التصاريف بالعربي للشيخ سعدي البهاري، وتقريب النحو للمولوي محمد سعيد، وتدريب الطلاب للمولوي عبيد الله الميدني پوري، وتسهيل الحماية شرح الهداية في النحو بالفارسي للمولوي خليل الرحمن بن عبد العزيز الحسيني الإسلام آبادي.
الفصل الثاني
في علم الصرف
Bog aan la aqoon