وقيل: إنهم كانوا إذا رأوا إجراءها قالوا: بسم الله جرت، وإذا رأوا الإرساء قالوا: بسم الله أرست.
وقيل: المعنى بسم الله أي : بقدرة الله.
وقيل: المراد الأمر لهم بذكر الله، حيث تجري وحيث ترسي ، تبركا بذكره وشكرا لنعمته.
قوله تعالى:
{ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي}
اختلف هل كان لصلبه أم لا؟
فقال ابن عباس، وسعيد بن جبير، والضحاك، وعكرمة ,وميمون بن مهران، والأصم، وأبو علي: إنه ابنه لصلبه، وصححه الحاكم، وقالوا: ما بغت امرأة نبي قط.
وعن الحسن، ومجاهد، وابن جريج: إنه لغير رشده، ولد على فراشه وهو لا يعلم.
وقيل: هو ابن امرأته، وروي هذا عن الباقر، وإنما دعا له لأنه لم يعلم بكفره.
قيل: كان منافقا. وقيل: الدعاء للكافر إنما يمنع منه الشرع لا العقل.
وقد استدل بهذا :على أن رجلا لو نسب رجلا إلى زوج أمه لم يكن قاذفا ؛ لأنه يطلق عليه اسم الأب مجازا.
قوله تعالى:
{وياقوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا}
دل : أن الاستغفار والتوبة مما يتأكد فعله لمن أراد أن الاستسقاء.
قوله تعالى:
{هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}
قيل: معناه أطال أعماركم فيها، وقيل : أعاشكم فيها أعماركم من العمر.
وقيل: بعمارتها.
قال جار الله-رحمه الله تعالى-: والعمارة تنوع إلى واجب ,ومندوب، ومباح ومكروه , يقال: ومحظور، قال: وكان ملوك فارس قد أكثروا حفر الأنهار، وغرس الأشجار، وعمروا الأعمار الطوال، مع ما كان فيهم من عسف الرعايا فسأل نبي من أنبيائهم ربه عن سبب تعميرهم ؟ فأوحى الله إليه : أنهم عمروا بلادي فعاش فيها عبادي.
وعن معاوية : أنه أخذ في إحياء الأراضي في آخر عمره، فقيل له فقال: ما حملني عليه إلا قول القائل:
ليس الفتى بفتى لا يستضاء به
ولا يكون له في الأرض آثار
قوله تعالى:
Bogga 57