قال جار الله: المراد إكراه القهر والإلجاء، : يعني أن ما ذلك إلى الله تعالى لا إلى النبي -عليه السلام-؛ لأنه تعالى قال: {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض} يعني مشيئة إكراه وإلجاء، فلا يقول في ذلك دلالة على أنه تعالى لا يريد أن النبي -عليه السلام- يكره الكفار، بل الله تعالى يريد منا إكراه الكفار على الإسلام؛ لأنه تعالى قد أمرنا بجهادهم، والتوعد لهم بالسيف إن لم يؤمنوا.
سورة هود -عليه السلام-
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى:
{وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا}
قيل: إن ثم هنا بمعنى الواو عن الفراء.
وقيل: إنها للتعقيب، :والمعنى اطلبوا الغفران بالتوبة، فالتوبة سبب.
وقيل: استغفروا من الذنوب الماضية، وتوبوا مما يحدث في المستقبل.
وقيل:الاستغفار من الماضي والتوبة أن لا يعود .
ومن ثمرات هذه الآية : أن الذين يطلبون الاستسقاء يطلبون ذلك بالتوبة والاستغفار ؛لأنهما سببان للمتاع الحسن
قوله تعالى:
{ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور، إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات}
ظاهر الآية :يقضي بأن الفرح بالنعماء والفخر لها قبح.
قال المفسرون: إن الفرح المذموم هو البطر والأشر، والافتخار هو التطاول على من دونه.
وقوله تعالى:{إلا الذين صبروا} فليسوا كذلك، بل همتهم الشكر.
قال الحاكم: هذا هو الفرح والفخر المذموم.
قال الحاكم: فأما إذا فرح بما هو عليه من الدين، وبتخلصه من المآثم وافتخر بذلك فغير مذموم ؛ولهذا يحسن للمسلم أن يفخر بالنبي والكتاب.
قوله تعالى:
{وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا}
يعني أصحاب الحرف الخسيسة الذين لا مال لهم ولا جاه.
والثمرة المقتطفة من ذلك :
Bogga 55