190

Thamarat Yaniqa

الثلثان الأخيران من الثمرات

Noocyada

قوله تعالى: {لا تؤاخذني بما نسيت}

اختلف ما أريد بذلك؟

فقيل: غفلت , من النسيان الذي هو ضد الذكر.

وعن أبي بن كعب أنه لم ينس ولكن هذا من معاريض الكلام التي ينتفي معها الكذب مع إرادة التعريض، كقول إبراهيم -عليه السلام-: هذه أختي- يعني سارة- وأراد :إخوة الدين، {وإني سقيم} فيستثمر جواز المعاريض.

ومنها: ما يتعلق بقتل الغلام:-

وذلك أنه يجوز العدالة بالظاهر؛ لأن موسى سماه نفسا زاكية؛ إما لأنها طاهرة عنده لم يعرف منها معصية، وإما لأنها صغيرة لم تبلغ الحنث.

وفي هذا بحث وهو أن يقال: ما المبيح للخضر -عليه السلام- في قتل هذا الغلام؟

قلنا: في هذا وجوه:

الأول: أنه كان بالغا، ولكن سماه غلاما لقرب عهده به: وهذا مروي عن الأصم، وهذا كقول الأخيلية (1) في الحجاج:

شفاها من الداء العضال الذي بها

غلام إذا هز القناة شفاها

وقول صفوان لحسان:

تلق ذباب السيف مني فإنني

غلام إذا هوحيت لست بشاعر

وكان أبي يقرأ {وأما الغلام فكان كافرا وكانا أبواه مؤمنين}،، وهذا يحمل على أنه فسر به.

وقيل: كان غلاما يعمل بالفساد، وتأذى منه أبواه عن الضحاك.

وقيل: كان يقطع الطريق، وهذا يبيح القتل إذا كان كافرا، وإن كان قاطعا للطريق محاربا فكذا أيضا ذلك يبيح القتل ومع الصغر يكون من باب المنكر يبيح القتل للدفع، فهذا وجه.

Bogga 190