وقيل:المصلي في أول الوقت والمصلي في آخره، عن الأوزاعي.
وقيل: المتقدم في القتال والمتأخر :عن مقاتل، أفادت الآية على هذا التفسير وفضيلة أول الوقت، والتقدم في الجهاد، والمتقدم من صفوف الرجال،
لكن اختلف الفقهاء لو تأخر صف الرجال عن صف النساء، فعندنا, وأبي حنيفة : يفسد؛ لأنه -عليه السلام- وصفه بالشر، ولحديث أم سليم الأنصارية أنه بأنس ويتيم وبعجوز وهي أم سليم الأنصارية فصفا خلفه وأخرها.
وقال الشافعي: تقدمها لا يفسد، وفي هذا دلالة على أن الصبي يصل الصف (1)
قوله تعالى:
{فقعوا له ساجدين}
قيل: سجود تحية لا عبادة.
وقيل: اجعلوه قبلة، وقيل: السجود ههنا أريد به الخضوع .
وللآية ثمرة: وهي أن من ترك امتثال أمر الله تكبرا كفر، كما أن كفر الشيطان كان بذلك، وكذلك من استهان بنبي كفر؛ لأن كفر الشيطان كان بذلك، لكون آدم نبيا، وقيل: في وجه كفره.
قوله تعالى:
{قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين}
قيل: أراد بناته لصلبه عن ابن عباس، والحسن، وقتادة.
وقوله تعالى: {إن كنتم فاعلين}
أي : رغبتم في زواجتهن، ولم تشفعون في ضيفي، وكان نكاح المسلمة من الكافر جائزا في شريعتهم، وكذلك في صدر الإسلام :عن الحسن, وأبي علي.
وقيل: إن أسلمتم، وكان رؤساء قومه يخطبون بناته فيأبى أن يزوجهم إلا أن يسلموا، : عن الأصم، وأبي مسلم.
وقيل: أراد نساء أمته.
قال الحاكم: والأول أصح؛ لأنه الحقيقة.
قوله تعالى:
{فاصفح الصفح الجميل}
اختلف المفسرون : هل هذا منسوخ أم لا؟
فقيل: إنها منسوخة بآية القتال، وهذا مروي عن ابن عباس، وقتادة، ومجاهد، والضحاك، وعكرمة، وسفيان بن عيينة.
وقيل: لا نسخ فيها، وهو أمر بالحلم في المخالفة، وقد يلزمنا الصفح عن الجهل مع التشدد في القتال.
قال الحاكم: وتدل على وجوب الرفق في الدعاء إلى الله تعالى.
قوله تعالى:
Bogga 108