82

Thimar al-Tamam

ثمر الثمام

Baare

عبد الله سليمان العتيق

Daabacaha

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1430 AH

Goobta Daabacaadda

جدة

Noocyada

(بعدَ الاستخارةِ) أي: طلب الخِيرة من اللهِ تعالى في كيفيَّةِ الوضع، أو أصله لاحتمال الاستغناء عنه، أو أنَّ غيرَه أولى (١).
(في آدابِ) مُتعلق بـ (وضع)، أو صفة لـ (شيءٍ)، والآداب - جمع أدب -: ما يحمد المتلبِّسُ به، كوَلَدٍ وأولادٍ، وبَطَلٍ وأبطالٍ (الفهْمِ) في النفس (والتَّفْهيمِ) للغيرِ (وَنحوِهِ) كمقدمةِ الآداب، ويحتملُ أنْ يريدَ به أنواعَ الشروح، لكن الظاهر إدخاله في آداب التفهيم.
(اطَّلَعَ عليهِ) (٢) جواب " لمَّا " (بعضُ مَنْ برعَ) أي: فاقَ (أقرانَهُ إنْ شاءَ اللهُ) تعالى (في الفضْلِ) أي: الزيادة في الخير (والفَهْمِ المنيرِ) لا يخفى التشبيهُ بجامع الاهتداء (لا زالَ اللهُ لنا) الأحسن في مثل هذا الضميرِ أنه للمتكلم مع غيره من المسلمين، مع ملاحظتِهِ أولًا، فيجمعُ بين البداءةِ بالنفس والتعميم في الدعاء، ويكونُ ما بعده من عطفِ الخاصِّ، أو يلاحظُ في الأوَّل ما عداه.
(ولهُ باللُّطفِ) أي: الرفق (وَحُسنِ التدبيرِ) كاد العطف أن يكونَ مرادفا، إذ التدبيرُ بالنسبةِ للهِ تعالى: إيقاعُ الأمور على الوجه الأحكم، والدعاءُ به إمَّا عبادة وإن كان هو شأنُهُ، أو لأنه لا يُسأَلُ عمَّا يفعل، نسألُهُ ما هو أليقُ بنا فضلًا.

(١) فكانت الاستخارة لتعيينه، دون النظر إلى أصل الوضع أو كيفيته.
(٢) المراد: هو العلامة الأمير صاحب الشرح المنعوت بـ " ثمر الثُّمام " كما سيأتي صُراحًا تخصيص الدعاء له بعد أسطر قلة.

1 / 91