• وقد يقول أحدهم: فلان الصدوق في سبيل التهكم (١).
• وقد يكون له لقب يوهم في الحكم عليه، مثل:
- عبد الكريم الضال، وهو رجل فاضل، لكنه لقب، لأنه ضل في طريق مكة.
- عبد الله بن محمد الضعيف: كان ضعيفًا في جسمه لا في حديثه، وقيل لقب من باب الأضداد؛ لشدة إتقانه وضبطه، قاله ابن حبان.
- أبو الحسن يونس بن يزيد القوي: وهو ضعيف، وقيل له: القوي، لعبادته (٢).
• وقد يخرج الحكم من الإمام مخرج المزاح والدعابة (٣).
• وقد يُسأل الإمام عن رجل فيحيد عن الجواب لسبب من الأسباب (٤)، مثاله:
سئل شعبة عن مجاعة بن الزبير، وكان جاره، وكان من العرب، فكان شعبة لا يعتمد عليه، وإذا سئل قال: كثير الصوم والصلاة.
قال ابن أبي حاتم: كان يحيد عن الجواب فيه، ودل حيدانه عن الجواب على توهينه.
مقدمة الجرح ١/ ١٥٤.
وانظر مثالًا آخر في ميزان الاعتدال ٢/ ٦٢٠، وتعقُّب الحافظ في اللسان.
(١) ميزان الاعتدال ٤/ ٤٨٥.
(٢) تدريب الراوي ص ٢٩٠ أفاده في شفاء العليل ص ٥٤١.
(٣) انظر: تاريخ بغداد ٢/ ٢١٢، تذكرة الحفاظ ١/ ٣٨٠، سير أعلام النبلاء ١٠/ ٢٤٦، أفاده في ضوابط الجرح والتعديل عند الذهبي ٢/ ٧٨٠، وانظر علم أصول الجرح والتعديل د. أبو لاوي ص ٢٨٤.
(٤) شفاء العليل ص ٥٤٢.