الصفات السلبية والصفات الإضافية والصفات المركبة
هذه المصطلحات ترد في كتب العقائد خصوصًا في معرض الرد والمناقشة للمعطلة النفاة لصفات الرب - ﷻ _.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "ومذهب النفاة من هؤلاء أن الرب ليس له إلا صفات سلبية، أو إضافية، أو مركبة منها"١.
وفيما يلي بيان لمعنى وضابط كل واحدٍ من هذه الصفات.
أولًا: الصفات السلبية: السلبية من سلب الشيء سلبًا، والسلب: هو النفي بإدخال أحد أدوات النفي ليس، ولا، وما على القول بحيث تجعل معناه دالًا على السلب أي النفي.
مثال ذلك: قول النفاة في صفات الرب: ليس بسميع، ولا بصير، ولا مستوٍ على العرش.
وقول غلاتهم: لا موجود، ولا معدوم، ولا داخل العالم، ولا خارجه.
هذا هو السلب.
أما ضابط الصفة السلبية عند النفاة: فهي الصفة التي لا تدل بدلالة المطابقة على معنى وجودي أصلًا، وإنما على المعنى السلبي غير الثبوتي.
وبعبارة أخرى: هي التي تدل على أمر مسلوب - أي منفي - لا على أمر ثبوتي.