لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
[غافر: 16] أو يوم بدل عن يوم، أو يتعلق بتحشرون، أو بالملك أو بيقول، أو بالحق الثانى، أو بقوله { عالم الغيب } ذى الغيب أو الغائب أى ما غاب من الخلق أو عن بعضهم مما مضى أو يأتى أو وجد من الدنيا والآخرة، وملك النفخ واحد على المشهور، وفيه كلام بسيط، وفى البزار والحاكم عن أبى سعيد الخدرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أن ملكين موكلين بالصور ينتظران متى يؤمران فينفخان "
{ والشهادة } ذى الحضور، أو الحاضر أى هو عالم الغيب والشهادة، أو فاعل ليقول أو لينفخ محذوفا مبنيا للفاعل دل عليه المذكور المبنى لمفعول كقوله: ليبك يزيد ضارع لخصومة. بالبناء للمفعول ورفع يزيد، كأنه قيل من يبكيه؟ فقال: يبكيه ضارع، وقوله تعالى:
يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال
[النور: 36 - 37] فى قراءة البناء للمفعول، كأنه قيل: من يسبح له؟ بالبناء للفاعل.
فقال: يسبح له رجال، وقوله شركاؤهم فى قراءة بناء زين لمفعول ورفع قتل، كأنه قيل: من زينه؟ فقال: زينه شركاؤهم، ومعنى كون الله نافخا آمر بالنفخ، وهذا الوجه ضعيف لأنه لم يرد التوقيف بأنه تعالى نافخ حقيقه حاشاه، أو مجازا، خلافا لمن أجاز الاسم إذا ورد الفعل كقوله ضحاها، ودحاها، ونفخنا فيه، ونفخنا فيها، أو المراد نفخة الموت، أو نفخة البعث، وقبلها نفخة الدهش، وفي الصور نائب فاعل ينفخ، والصور جمع صورة، أو اسم جمع، يجمع الله جسد كل ميت ويرده فى صورته، ويأمر الملك بالنفخ، ولا يعترض على هذا بقوله عز وجل،
ثم نفخ فيه أخرى
[الزمر: 68] بتذكير ضميره؛ لأن ما مفرده بالتاء يجوز تذكيره لكن الأولى أنه مفرد، جسم مستطيل كقرن الحيوان يجمع الله سبحانه فيه الأرواح لورود الحديث به أنه جسم مستطيل فيه ثقب بعدد الأرواح، قال أعرابى: ما الصور؟ قال صلى الله عليه وسلم:
" قرن ينفخ فيه "
Bog aan la aqoon