" أما تحزن، أما تمرض، أما يصيبك اللأواء؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هو ذاك "
وروى الترمذى أنه أجابه،أما أنت وأصحابك المؤمنون فتجزون بذلك فى الدنيا، فتلقون الله ولا ذنب عليكم، وأما الآخرون فيجتمع لهم ذلك حتى يجزوا به يوم القيامة، وعنه صلى الله عليه وسلم وأنه قال حين نزلت وشكوا إليه:
" سددوا وقاربوا، فإن كل ما أصاب المسلم كفارة حتى الشوكة يشاكها والنكبة ينكبها "
، وأجمع العلماء أن المصائب تكفر بها الخطايا ولو قلت مشقتها، والأكثرون على رفع الدرجات بها ايضا، وتكتب بها الحسنات وهذا هو الصحيح، ومن المصائب الهم، ففى الحديث،
" ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت بها خطيئة "
، وقيل تكفر الخطايا بالمصائب ولا ترفع بها الدرجات ولا تكتب بها الحسنات، وإنما قال ابن مسعود، لأنه لم تبلغه أحاديث الدرجات والحسنات، وأقول تكفر بها الكبائر التى أهملت لكن لم يصر عليها، وعن عائشة، يخرج العبد بذلك من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير، وعنه صلى الله عليه وسلم،
" لا يزال الصداع والمليلة، أى الحمى، بالمسلم حتى تدعه كالفضة البيضاء "
، وقال الحسن نزلت فى الكفارة لأنهم يجازون على الصغيرة والكبيرة والمؤمن يجزى بأحسن عمله ثم قرأ قوله تعالى
ليكفر الله عنهم أسوأ الذى عملوا
[الزمر: 35]، ويدل القول الحسن أن الله سبحانه عقب الآية بما للمؤمنين إذ قال:
Bog aan la aqoon