عن علي (عليهم السلام)، قال: خطب النبي (رسول الله) صلى الله عليه وآله وسلم حين زوج فاطمة من علي عليه السلام فقال:((الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود لقدرته، المطاع لسلطانه، المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في سمائه وأرضه، ثم إن الله عز وجل أمرني أن أزوج فاطمة من علي (عليه السلام) فقد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي؛ ثم دعا بطبق فيه بسر فقال: انتهبوا فبينا ننتهب، إذ دخل علي عليه السلام، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي أعلمت أن الله عز وجل أمرني أن أزوجك فاطمة؟ فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت، فقال علي عليه السلام: رضيت بذلك عن الله تعالى وعن رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: جمع الله شملكما وأسعد جدكما وأخرج منكما كثيرا طيبا)).
* وبه قال: أنشدنا أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، قال: أنشدنا ابن الأنباري لأمير المؤمنين علي عليه السلام لما قتل عمرو بن عبد ود يوم الخندق:
أعلي تقتحم الفوارس هكذا
اليوم يمنعني الفرار حفيظتي
آلى ابن عبد حين شد ألية
أن لا يصد ولا يهلل فالتقى
فصددت حين رأيته متقطرا
وعففت، عن أثوابه ولو انني نصر الجهالة من سفاهة رأيه ... عني وعنهم أخبروا أصحابي
Bogga 94