فقال:كذا وكذا شيئا لم يرضه، فأتى آخر فسأله فقال: شيئا لم يرضه، فانتهى إلى آخر فقال:كيف تزن تمرك يا تمار؟! فقال:كذا وكذا شيئا، رضيه فدفع إليه الدراهم وقال: زنها وأرجح فإنا كذلك نزن معشر أهل بيت النبوة، واعلم أن الوفاء والصدقة لا ينقصان من مال على حال، قال: فوزن له، وقال ناولنيه حتى أحمله، قال: فقال له التمار: يحمله غلامي عنك فقال: لا، لا يأكله الحسن والحسين (عليهما السلام) ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويحمله غلامك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من خصف نعله ورقع ثوبه وحلب شاته، وحمل بضاعته إلى أهله، فقد برئ من الكبر)).
وبه قال: حدثنا محمد بن عمر الدينوري، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد السني، قال: حدثنا القاضي المحاملي، قال:حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا مفضل بن صالح الأسدي، عن سماك، عن عكرمة.
عن ابن عباس، قال: (كان لعلي بن أبي طالب رضوان الله عليه خصال ليست لأحد غيره:كان أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الذي كان معه لواءه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس أي يوم أحد وانهزم الناس كلهم غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره).
وبه قال: أخبرنا محمد بن عمر الدينوري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن سليمان بن داود الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: أخبرني عمي مصعب بن عبد الله، قال:
Bogga 88