301

والحمد لله الذي لا مقنوط من رحمته ولا مخلو من نعمته، ولا مستنكف عن عبادته، بكلماته قامت السماوات واستقرت الأرضون، وثبتت الجبال الرواسي، وجرت الرياح اللواقح وسار في جو السماء السحاب وقامت على حدودها البحار، قاهر يخضع له المتعززون، ويذل طوعا وكرها له العالمون.

نحمده كما حمد نفسه وكما ربنا أهله، ونستعينه ونستغفره ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يعلم ما تخفي النفوس، وما تجن البحار وما تواري الأسرار، وما تغيظ الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار، ونستهدي الله الهدى ونعوذ به من الضلالة والردى.

ونشهد أن محمدا عبده ونبيه ورسوله إلى خلقه وأمينه على وحيه، قد بلغ رسالات ربه وجاهد في الله المولين عنه العادلين به، وعبد الله حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وآله وسلم.

Bogga 347