Taysir Matalib
تيسير المطالب في أمالي أبي طالب
Noocyada
عن زيد بن علي عن أبيه، عن جده عليه السلام، قال: خطب علي عليه السلام الناس فقال في خطبته: الحق طريق الجنة، والباطل طريق النار، وعلى كل طريق داع يدعو إلى طريقه، فمن أجاب داعي الحق أداه إلى الجنة، ومن أجاب داعي الباطل ساقه إلى النار، ألا وإن داعي الحق كتاب الله عز وجل، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، من عمل به أجر ومن خالفه دحر، ألا وإن الداعي إلى الباطل عدوكم الذي أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوأتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم، ألا فاعصوا عدوكم، وأطيعوا ربكم ومن أحق بكم من الله، خلقكم ثم رزقكم، ثم يميتكم ثم يحييكم، ألا وإنه عز وجل قال: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}[الرعد:11].
عباد الله، فلا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون، ألا فإن لم تفعلوا فقد سلكتم سبيل من قد هلك.
* وبه قال: حدثني أحمد بن محمد الآبنوسي، قال: حدثني عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثني عبيد الله بن جعفر بن محمد، عن عمه أحمد بن محمد، عن النضر بن يزيد، عن أبي المليح الرقي، قال: وجد على دير مكتوبا:
أيا منزلا بالدير أصبح داثرا
كأنك لم تسكنك بيض أوإنس وأولاد أملاك بهاليل سادة ... تلاعب فيه شمأل ودبور
Bogga 318