Taysir Matalib
تيسير المطالب في أمالي أبي طالب
Noocyada
عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أيها الناس، إنكم في دار هدنة وعلى ظهر سفر والسير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل موعود، فاتخذوا الجهاز لبعد المقام، فقام المقداد بن الأسود فقال: يا رسول الله وما دار الهدنة؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((دار بلاء وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع، وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه قاده إلى النار، هو الدليل الذي يدل على خير سبيل وكتاب تفصيل وبيان وتحصيل والفصل ليس بالهزل، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى ومنارات الحكمة، والدليل على المعرفة لمن عرف الطريقة، فليولج رجل بصره، وليبلغ الطريقة نظره، ينج من عطب ويتخلص من أشب فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور بحسن تخلص وقلة تربص)).
وبه قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم المخزومي قال: أخبرنا عبد الله بن زياد، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زافر بن علقمة.
Bogga 292