126

Taysir Ilm Usul al-Fiqh

تيسير علم أصول الفقه

Daabacaha

مؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

إنَّما نزلهُ رسول الله ﷺ لأنَّه كان أسمَحَ لخُروجِه إذا خرجَ» [أخرجَ جميع ذلك البُخاريُّ ومسلمٌ] .
قاعدة التروك النبويَّة
التُّروكُ النَّبويَّةُ تُقابلُ الأفعالَ، وهي أنواعٌ:
١ـ تركُ المحرَّمِ، وهذا ظاهرٌ.
٢ـ تركُ المكروهِ تشريعًا، كما في تركهِ ﷺ مُصافحَةَ النِّساءِ في البيعةِ وتقدَّم التَّمثيلُ به في قسم (المكروه) من أقسامِ (الحُكمِ التَّكليفِيِّ) .
٣ـ ترك المكروهِ طبعًا، كما في كراهته ﷺ أكلَ الضَّبِّ.
فعن خالدِ بن الوليدِ ﵁: أنَّه دخلَ معَ رسول الله ﷺ بيتَ ميمونَةَ، فأُتي بضبٍّ محنوذٍ، فأهوى إليه رسول الله ﷺ بيدِهِ، فقال بضُ النِّسوةِ: أخبرُوا رسول الله ﷺ بما يُريدُ أن يأكُلَ، فقالوا: هوَ ضبٌّ يا رسول الله، فرَفَعَ يَدَهُ، فقلتُ: أحرامٌ هوَ يا رسول الله؟ فقالَ: «لاَ، ولكنْ لم يكُن بأرضِ قومِي، فأجِدُني أعافُهُ»، قال خالدٌ: فاجتررتُهُ فأكلتُه ورسول الله ﷺ ينظرُ [متفقٌ عليه] .
٤ـ أن يتركَ ﷺ الشَّيءَ الحقِّ الغيرِ، كما في تركِهِ أكلَ الثُّوم والبصلِ في جميعِ الأحوالِ لحقِّ الملائكَةِ.

1 / 131