159

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Baare

ماهر أديب حبوش وآخرون

Daabacaha

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

أسطنبول

Noocyada

Fasiraadda
وفي رواية قال (^١): إذا قلتُ في آية من كتاب اللَّه تعالى بغيرِ ما أراد اللَّه بها (^٢). وقال أبىُّ بن كعب رضي اللَّه تعالى عنه: ما استبانَ لك فاعْمَلْ به وانتفِعْ به، وما شبِّهَ عليك فآمِنْ به وكِلْهُ إلى عالِمه (^٣). وعامةُ أهل العلم على جوازه؛ لقوله تعالى (^٤): ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ﴾ [النساء: ٨٢]، وهو حثٌّ على التأمُّل فيه والوقوفِ (^٥) على معانيه. وقال تعالى: ﴿لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ [النساء: ٨٣]. وقال اللَّه تعالى: ﴿لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النحل: ٤٤]. وقال تعالى: ﴿تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ [النحل: ٨٩]. وقال النبيُّ ﷺ: "أولُ ما يُرفع من الأرض العلمُ"، قالوا: يا رسول اللَّه! يُرفع (^٦) القرآن؟ قال: "لا، ولكنْ يموتُ مَن يَعلم تأويلَه، ويبقَى قومٌ يتأوَّلونه على أهوائهم" (^٧). وقال ابن مسعود ﵁: مَن أراد العلمَ فليُثوِّر القرآن فإنَّ فيه علمَ الأوَّلينَ والآخِرين (^٨).

(^١) "قال" ليس في (ف). (^٢) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (٣٩ - تفسير). ووقع في (ر): "لغير ما أراد. . "، والمثبت من باقي النسخ والمصدر. (^٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٧٦٨١). (^٤) في هامش (ف): "بقول اللَّه تعالى". (^٥) في (ر): "للوقوف". (^٦) في (ر): "أيرفع". (^٧) رواه عبد بن حميد عن أبي قلابة عن النبي ﷺ، وهو مرسل. انظر: "الدر المنثور" (٢/ ٦٩). (^٨) رواه ابن المبارك في "الجهاد" (٨١٤)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٩٦)، والفريابي =

1 / 12