الْهَمْز وَهُوَ قَول الاخفش اعنى التسهيل فِي ذَلِك بِالْبَدَلِ وان انفتحت جَعلتهَا بَين الْهمزَة والالف نَحْو قَوْله ﷿ / سئلتهم / و﴿ويكأن الله﴾ و﴿ويكأنه﴾ و/ خطئا / و/ ملجئا / و/ مُتكئا / وَشبهه وان انْكَسَرت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْيَاء نَحْو قَوْله / جبرئيل / و﴿يئس الَّذين﴾ و﴿سُئِلَ﴾ و﴿يَوْمئِذٍ﴾ و﴿حِينَئِذٍ﴾ وَشبهه
فصل وَاعْلَم ان جَمِيع مَا يسهله حَمْزَة من الهمزات فانما يُرَاعى فِيهِ خطّ الْمُصحف دون الْقيَاس كَمَا قدمْنَاهُ وَقد اخْتلف اصحابنا فِي تسهيل مَا يتوسط من الهمزات بِدُخُول الزَّوَائِد عَلَيْهِنَّ نَحْو قَوْله ﴿أفأنت﴾ و/ فَبِأَي ءالاء / و﴿بأيكم﴾ و﴿وكأين﴾ و﴿كَأَنَّهُ﴾ و﴿فلأقطعن﴾ و﴿لبإمام﴾ و﴿الأَرْض﴾ و﴿الْآخِرَة﴾ وَشبهه وَكَذَا مَا وصل من الْكَلِمَتَيْنِ فِي الرَّسْم فَجعل فِيهِ كلمة وَاحِدَة نَحْو قَوْله تَعَالَى ﴿هَؤُلَاءِ﴾ و/ هأنتم / و﴿يَا أَيهَا﴾ و/ يأخت / و﴿يَا آدم﴾ و﴿يَا أولي﴾ وَشبهه فَكَانَ بَعضهم يرى التسهيل فِي ذَلِك اعتدادا بِمَا صرن بِهِ متوسطات وَكَانَ آخَرُونَ لَا يرَوْنَ الا التَّحْقِيق اعْتِمَادًا على كونهن مبتدءات والمذهبان جيدان وَبِهِمَا ورد نَص الروَاة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق ﷺ َ - بَاب ذكر الاظهار والادغام للحروف السواكن ﷺ َ -
وَاخْتلفُوا فِي الذَّال من ﴿إِذْ﴾ عِنْد سِتَّة احرف عِنْد الْجِيم والزاى
1 / 41