فاستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم) واما السّنة فَمَا رَوَاهُ نَافِع بن جُبَير بن مطعم عَن ابيه عَن النَّبِي ص = انه استعاذ قبل الْقِرَاءَة بِهَذَا اللَّفْظ بِعَيْنِه وَبِذَلِك قَرَأت وَبِه آخذ وَلَا أعلم خلافًا بَين أهل الْأَدَاء فِي الْجَهْر بهَا عِنْد افْتِتَاح الْقرَان وَعند الِابْتِدَاء برؤس الاجزاء وَغَيرهَا فِي مَذْهَب الْجَمَاعَة اتبَاعا للنَّص واقتداء بِالسنةِ فاما الرِّوَايَة بذلك فوردت عَن ابي عَمْرو اداء من طَرِيق ابي حمدون عَن اليزيدي وَمن طَرِيق مُحَمَّد بن غَالب عَن شُجَاع عَنهُ وروى اسحق الْمسَيبِي عَن نَافِع انه كَانَ يخفيها فِي جَمِيع الْقُرْآن وروى سليم عَن حَمْزَة انه كَانَ يجْهر بهَا فِي اول ام الْقُرْآن خَاصَّة ويخفيها بعد ذَلِك فِي سَائِر الْقُرْآن كَذَا قَالَ خلف عَنهُ وَقَالَ خَلاد عَنهُ انه كَانَ يُجِيز الْجَهْر والاخفاء جَمِيعًا وَالْبَاقُونَ لم يَأْتِ عَنْهُم فِي ذَلِك شَيْء مَنْصُوص وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق ﷺ َ - بَاب ذكر التَّسْمِيَة ﷺ َ -
اخْتلفُوا فِي التَّسْمِيَة بَين السُّور فَكَانَ ابْن كثير وقالون وَعَاصِم وَالْكسَائِيّ يبسملون بَين سورتين فِي جَمِيع الْقُرْآن مَا خلا الانفال بَرَاءَة فانه لَا خلاف فِي ترك التَّسْمِيَة بَينهمَا وَكَانَ الْبَاقُونَ فِيمَا قَرَأنَا لَهُم لَا يبسملون بَين السُّور واصحاب حَمْزَة يصلونَ آخر السُّورَة بِأول الْأُخْرَى ويختار فِي مَذْهَب ورش وابي عَمْرو وَابْن
1 / 17