Fududaynta Sharaxaada Jamaaciga Yar
التيسير بشرح الجامع الصغير
Daabacaha
مكتبة الإمام الشافعي
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Goobta Daabacaadda
الرياض
بِهَمْزَة وصل مَضْمُومَة (الله) أَي أطعه فِيمَا أَمر وَنهي (لَا تشرك بِهِ شَيْئا) أَي اعبده غير مُشْرك بِهِ شَيْئا صنما وَلَا غَيره أَو شَيْئا من الْإِشْرَاك جليا أَو خفِيا (وأقم الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة) بتعديل أَرْكَانهَا (وأدّ الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة) قيد بِهِ مَعَ كَونهَا لَا تكون إِلَّا مَفْرُوضَة لِأَنَّهَا تطلق على إِعْطَاء المَال تبرّعا (وَحج وَاعْتمر وصم رَمَضَان) مَا لم تكن مَعْذُور بسفر أَو مرض (وَانْظُر) أَي تَأمل (مَا تحبّ للنَّاس أَن يأتوه إِلَيْك فافعله بهم وَمَا تكره أَن يأتوه إِلَيْك فذرهم) أَي اتركهم (مِنْهُ) أَي من فعله بهم فَإِن من فعل ذَلِك استقام حَاله (طب عَن أبي المنتفق) الْعَنْبَري وَإِسْنَاده حسن
(اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا) أَي لَا تشرك مَعَه فِي التذلل لَهُ شيأ أيّ شَيْء كَانَ (واعمل لله كَأَنَّك ترَاهُ) بِأَن تكون مجدّا فِي الْعُبُودِيَّة مخلصا فِي النِّيَّة (واعدد نَفسك فِي الْمَوْتَى) أَي قدر فِي نَفسك أَنَّك تصبح أَو تمسي فِي عَسْكَر الْأَمْوَات (وَاذْكُر الله تَعَالَى عِنْد كل حجر وكل شجر) أَي عِنْد مرورك على كل شَيْء من ذَلِك وَالْمرَاد اذكره على كل حَال (وَإِذا عملت سَيِّئَة فاعمل بجنبها حَسَنَة) فَإِنَّهَا تمحوها إنّ الْحَسَنَات يذْهبن السيآت (السرّ بالسرّ وَالْعَلَانِيَة بالعلانية) أَي إِن عملت سَيِّئَة سرّية فقابلها بحسنة سرّية وَإِن عملت سَيِّئَة جهرية فقابلها بِمِثْلِهَا (طب هَب عَن معَاذ) بن جبل قَالَ أردْت سفرا فَقلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره وَإِسْنَاده جيد لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(اعبد الله) وَحده حَال كونك (كَأَنَّك ترَاهُ وعدّ نَفسك فِي الْمَوْتَى) بِأَن تشهد مشْهد من غبر وتعدّ نَفسك ضيفا فِي بَيْتك وروحك عَارِية فِي بدنك (وَإِيَّاك ودعوات الْمَظْلُوم) أَي احذرها بالتحرّز عَمَّا يؤدّي إِلَيْهَا (فَإِنَّهُنَّ مجابات) قطعا (وَعَلَيْك بِصَلَاة الْغَدَاة) أَي الزم صَلَاة الصُّبْح (وَصَلَاة الْعشَاء فاشهدهما) أَي احضر جماعتهما وداوم عَلَيْهِمَا (فَلَو تعلمُونَ مَا فيهمَا) من كَثْرَة الثَّوَاب (لأتيتموهما) أَي أتيتم مَحل جماعتها (وَلَو) كَانَ إتيانكم لَهُ إِنَّمَا هُوَ (حبوا) أَي زحفا على الأست يَعْنِي لسعيتم لَهُ وَلَو بغاية الْجهد والكلفة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَهُوَ ضَعِيف كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَغَيره لكنه يقوّيه مَا بعده فَهُوَ حسن لغيره وَعَلِيهِ يحمل رمز الْمُؤلف لحسنه
(اعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ) ومحال أَن ترَاهُ وَتشهد مَعَه أحدا سواهُ (فَإِن لم تكن ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك) أَي أَنَّك بمرأى من رَبك لَا يخفاه شَيْء من أَمرك وَمن علم أَن معبوده مشَاهد لعبادته تعين عَلَيْهِ بذل المجهود فِي الْخُشُوع والحضور (واحسب نَفسك مَعَ الْمَوْتَى) أَي عدّ نَفسك من أهل الْقُبُور وَكن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب أَو عَابِر سَبِيل (وَاتَّقِ دَعْوَة الْمَظْلُوم فَإِنَّهَا مستجابة) وَلَو بعد حِين كَمَا مرّ (حل عَن زيد بن أَرقم) رمز الْمُؤلف لحسنه أَي لاعتضاده بِمَا قبله
(اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا وَزَل مَعَ الْقُرْآن أَيْنَمَا زَالَ) أَي در مَعَه كَيفَ دَار (وَاقْبَلْ الْحق مِمَّن جَاءَ بِهِ من صَغِير أَو كَبِير) أَي من مسن أَو حَدِيث السن أَو جليل أَو وضيع (وَإِن كَانَ بغيضا لَك بَعيدا) مِنْك بعدا حسيا أَو معنويا (واردد الْبَاطِل على من جَاءَ بِهِ من صَغِير أَو كَبِير وَإِن كَانَ حبيبا) لَك (قَرِيبا) مِنْك حسا أَو معي نسبا أَو غَيره (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن) عبد الله (بن مَسْعُود) قَالَ قلت للنبيّ عَلمنِي كَلِمَات جَوَامِع نوافع فَذكره وَإِسْنَاده ضَعِيف
(اعبدوا الرَّحْمَن) أَي أفردوه بِالْعبَادَة (وأطعموا الطَّعَام) للبر والفاجر (وأفشوا السَّلَام) أَي أظهروه وعموا بِهِ النَّاس وَلَا تخصوا المعارف (تدْخلُوا الْجنَّة بِسَلام) أَي فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك ومتم عَلَيْهِ دَخَلْتُم الْجنَّة آمِنين لَا خوف عَلَيْكُم وَلَا أَنْتُم تَحْزَنُونَ (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَحسنه قَالَ
1 / 167