144

Fududaynta Sharaxaada Jamaaciga Yar

التيسير بشرح الجامع الصغير

Daabacaha

مكتبة الإمام الشافعي

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Goobta Daabacaadda

الرياض

الْحَسَنَات (وَالتَّسْبِيح) أَي تنزيهه تَعَالَى عَمَّا يَلِيق بِهِ (وَالتَّكْبِير) أَي تَعْظِيم الله بِنَحْوِ الله أكبر (يمْلَأ السَّمَوَات) السَّبع (وَالْأَرْض) لَو قدّر ثوابهما جسما (وَالصَّلَاة نور) أَي ذَات نورا ومنورة أَو ذَاتهَا نور ومبالغة (وَالزَّكَاة) وَفِي رِوَايَة وَالصَّدََقَة (برهَان) حجَّة وَدَلِيل على إِيمَان المتصدّق (وَالصَّبْر) أَي حبس النَّفس على الطَّاعَة والنوائب (ضِيَاء) بِمَعْنى أَن صاحيه لَا يزَال مستضيأ بِنور الْحق (وَالْقُرْآن) أَي اللَّفْظ الْمنزل على مُحَمَّد للإعجاز بِهِ (حجَّة لَك) فِي تِلْكَ المواقف إِن عملت بِهِ (أَو عَلَيْك) فِي تِلْكَ المواطن إِن لم تعْمل بِهِ (كل النَّاس يَغْدُو) يبكر ساعيا فِي مطالبه (فبائع نَفسه) من ربه يبذلها فِي رِضَاهُ (فمعتقها) من الْعَذَاب (أَو) بَائِع نَفسه من الشَّيْطَان فَهُوَ (موبقها) أَي مهلكها بِسَبَب مَا أوقعهَا فِيهِ من الْعَذَاب (حم ن هـ حب عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) الْحَرْث أَو عبيد أَو كَعْب أَو غَيرهم وَهُوَ صَحِيح (استاكوا وتنظفوا) أَي نقوا أبدانكم وملابسكم من الْوَسخ (وأوتروا) أَي افعلوا ذَلِك وترا ثَلَاثًا أَو خمْسا وَهَكَذَا (فَإِن الله ﷿ وتر) أَي فَرد غير مزدوج بِشَيْء (يحب الْوتر) أَي يرضاه ويثيب عَلَيْهِ فَوق مَا يثيبه على الشفع (ش طس عَن) أبي مطرف (سُلَيْمَان) بن صرد بِمُهْملَة مَضْمُومَة وَرَاء مَفْتُوحَة الْخُزَاعِيّ الْكُوفِي وَإِسْنَاده حسن (استتروا فِي صَلَاتكُمْ) أَي صلوا إِلَى ستْرَة ندبا كجدار أَو عَمُود أَو سجادة فَإِن فقد ذَلِك كفى السّتْر بِغَيْرِهِ (وَلَو) كَانَ (بِسَهْم) أَو نَحوه كعصا مغروزة وللساتر شُرُوط مبينَة فِي الْفُرُوع (حم ك هق عَن الرّبيع بن سُبْرَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة ابْن معبد الْجُهَنِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (استتمام الْمَعْرُوف أفضل) فِي رِوَايَة خير (من ابْتِدَائه) بِدُونِ استتمام لِأَن ابتداءه نفل وَتَمَامه فرض ذكره بعض الْأَئِمَّة وَمرَاده أَنه بعد الشُّرُوع متأكد بِحَيْثُ يقرب من الْوُجُوب (طس عَن جَابر) بن عبد الله وَهُوَ حَدِيث ضَعِيف كَمَا بَينه الهيثمي (استحلوا فروج النِّسَاء بأطيب أَمْوَالكُم) أَي اسْتَمْتعُوا بهَا حَلَالا بِأَن تكون بِعقد شَرْعِي على صدَاق شَرْعِي وَاجْعَلُوا ذَلِك الصَدَاق من مَال حَلَال لَا شُبْهَة فِيهِ بِقدر الْإِمْكَان فإنّ لذَلِك أثرا بَينا فِي دوَام الْعشْرَة وَصَلَاح الْوَلَد (د فِي مراسيله عَن يحيى بن يعمر) بِفَتْح التَّحْتِيَّة وَالْمِيم (مُرْسلا) هُوَ قَاضِي مرو ثِقَة ثَبت وَإِسْنَاده صَالح (استحي من الله استحياءك) أَي مثل استحيائك (من رجلَيْنِ) جليلين (من صالحي عشيرتك) أَي احذر أَن يراك حَيْثُ نهاك أَو يفقدك حَيْثُ أَمرك كَمَا تحذر أَن تفعل مَا تعاب بِهِ بِحَضْرَة جمع من قَوْمك فَذكر الرجلَيْن لِأَنَّهُمَا أقل الْجمع وَالْإِنْسَان يستحي من فعل الْقَبِيح بِحَضْرَة الْجَمَاعَة أَكثر (عد عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (اسْتَحْيوا من الله حق الْحيَاء) أَي حَيَاء ثَابتا لَازِما كَمَا يحب (فَإِن الله قسم بَيْنكُم أخلاقكم) قبل أَن يخلق الْخلق بِزَمن طَوِيل (كَمَا قسم بَيْنكُم أرزاقكم) فَأعْطى كلا من عباده مَا تلِيق بِهِ الْحِكْمَة (تخ عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله وَهُوَ حسن (اسْتَحْيوا من الله حق الْحيَاء) أَي حَيَاء ثَابتا لَازِما صَادِقا قَالُوا يَا نَبِي الله إِنَّا نستحي من الله وَللَّه الْحَمد قَالَ لَيْسَ كَذَلِك وَلَكِن (من استحيا من الله حق الْحيَاء فَلْيحْفَظ الرَّأْس) أَي رَأسه (وَمَا وعى) أَي مَا جمعه الرَّأْس من الْحَواس الظَّاهِرَة والباطنة (وليحفظ الْبَطن وَمَا حوى) أَي وَمَا جمعه الْجوف من الْقلب وَغَيره وَعطف مَا وعى على الرَّأْس إِشَارَة إِلَى أَن حفظ الرَّأْس عبارَة عَن التَّنَزُّه عَن الشّرك فَلَا يسْجد لغيره وَلَا يرفعهُ تكبرا وَجعل الْبَطن قطبا تَدور عَلَيْهِ سَرِيَّة الْأَعْضَاء من الْقلب والفرج

1 / 145