222

Taysiirul Bayaan Li-Ahkaam al-Qur'aan

تيسير البيان لأحكام القرآن

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Goobta Daabacaadda

سوريا

Noocyada

فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ (١) [البقرة: ١١٥]، استقبلَ رسولُ اللهِ ﷺ، فصلى نحوَ بيت المَقْدِسِ (٢)، وتركَ البيتَ العتيقَ، فقال: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا﴾ [البقرة: ١٤٢] يعنون (٣): بيتَ المَقْدِسِ، فنسخَها، وصرفَهُ إلى البيتِ العتيق، فقال: ﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ (٤) [البقرة: ١٥٠]. ولهمْ (٥): قولُه تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: ٩٠]، وكان ذلك قِبلةَ الأنبياءِ- صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم-. ولهم: (٦) قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ [البقرة: ١٤٣]. وقالَ قومٌ (٧): صَلَّى النبيُّ ﷺ إلى بيت المقدسِ؛ ليتأَلَّفَ بذلك اليهودَ،

(١) من قوله: "عطاء، عن ابن عباس ... " إلى هنا سقط من "ب". (٢) في "ب": "فاستقبل بيت المقدس فصلى نحوه". (٣) في "ب": "يعني". (٤) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١/ ٢١٢)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٢٤١٢)، والحاكم في "المستدرك" (٣٠٦٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٢). وانظر: "الناسخ والمنسوخ" (ص: ٣٢)، و"المصفى بأكف أهل الرسوخ" (ص: ١٦)، و"قلائد المرجان" (ص: ٧١). (٥) أي: من احتج بذلك. (٦) "ولهم" ليست في "ب". (٧) هو قول الحسن البصري، وعكرمة، وأبي العالية، وبه قال ابن جرير الطبري. وهذا الكلام مبني على قول هؤلاء: إن النبي ﷺ كان مخيرًا. ثم لماذا اختار بيت المقدس؟ قالوا: ليتألف اليهود. انظر: "تفسير الطبري" (٢/ ٤)، و"زاد المسير" لابن الجوزي (١/ ١٣٧)،=

1 / 183