فأبو بكر أحد الفقهاء السبعة فقهاء المدينة وكان يدعى: راهب قريش.
وروى ابن المبارك عن الأسود بن شيبان عن نوفل بن [أبي] عقرب قال: خرج الحارث بن هشام من مكة فجزع أهل مكة جزعا شديدا فلم يبق أحد يطعم الطعام إلا خرج معه يشيعه حتى إذا كان بأعلى البطحاء أو حيث شاء الله من ذلك وقف ووقف الناس فقال: يا أيها الناس إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم ولا اختيار بلد على بلدكم ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش والله ما كانوا من ذوي أنسابها ولا في بيوتها فأصبحنا والله ولو أن جبال مكة ذهبا أنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم والله لئن فاتونا في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم في الآخرة فاتقى الله امرؤ فتوجه إلى الشام واتبعه ثقله فيقال: إنه قتل يوم اليرموك ﵀.
٥٤ – [توبة الأنصار ﵃] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ قَالَ: أنا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيُوسُفِيُّ أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ أنا أبو بكر القطيعي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي ثنا عَارِمٌ ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ثنا السَّمِيطُ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: فَتَحْنَا مَكَّةَ ثُمَّ إِنَّا غَزَوْنَا حُنَيْنًا فَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ بِأَحْسَنِ صُفُوفٍ رَئِيتُ أَوْ رَأَيْتُ قَالَ: فَلَمْ نَلْبَثْ أَنِ انْكَشَفَتْ خَيْلُنَا وَفَرَّتِ الأَعْرَابُ وَمَنْ تَعْلَمُ مِنَ النَّاسِ. قَالَ: فَنَادَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! يَا لَلأَنْصَارِ! يَا لَلأَنْصَارِ! " قَالَ: قُلْنَا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: وَايْمُ اللَّهِ مَا أَتَيْنَاهُمْ حَتَّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ. قَالَ: فَقَبَضْنَا ذَلِكَ الْمَالَ قَالَ: فَنَزَلْنَا فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعْطِي الرَّجُلَ الْمِائَةَ وَيُعْطِي الرَّجُلَ [المائة] [أحمد ٣/١٥٧] . قَالَ: فَتَحَدَّثَتِ الأَنْصَارُ بَيْنَهَا: أَمَّا مَنْ قَاتَلَهُ فَيُعْطِيهِ وَأَمَّا مَنْ لَمْ يُقَاتِلْهُ فَلا يُعْطِيهِ قَالَ: فَرُفِعَ الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَ بِسَرَاةِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "لا يَدْخُلَنَّ عَلَيَّ إِلا أَنْصَارِيٌّ". قَالَ: فَدَخَلْنَا حَتَّى مَلأْنَا الْقُبَّةَ. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ: "يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! مَا حَدِيثٌ أَتَانِي؟ " قَالُوا: مَا أَتَاكَ
٥٤ – [توبة الأنصار ﵃] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُّورِ قَالَ: أنا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيُوسُفِيُّ أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ أنا أبو بكر القطيعي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبِي ثنا عَارِمٌ ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ثنا السَّمِيطُ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: فَتَحْنَا مَكَّةَ ثُمَّ إِنَّا غَزَوْنَا حُنَيْنًا فَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ بِأَحْسَنِ صُفُوفٍ رَئِيتُ أَوْ رَأَيْتُ قَالَ: فَلَمْ نَلْبَثْ أَنِ انْكَشَفَتْ خَيْلُنَا وَفَرَّتِ الأَعْرَابُ وَمَنْ تَعْلَمُ مِنَ النَّاسِ. قَالَ: فَنَادَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! يَا لَلأَنْصَارِ! يَا لَلأَنْصَارِ! " قَالَ: قُلْنَا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: وَايْمُ اللَّهِ مَا أَتَيْنَاهُمْ حَتَّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ. قَالَ: فَقَبَضْنَا ذَلِكَ الْمَالَ قَالَ: فَنَزَلْنَا فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعْطِي الرَّجُلَ الْمِائَةَ وَيُعْطِي الرَّجُلَ [المائة] [أحمد ٣/١٥٧] . قَالَ: فَتَحَدَّثَتِ الأَنْصَارُ بَيْنَهَا: أَمَّا مَنْ قَاتَلَهُ فَيُعْطِيهِ وَأَمَّا مَنْ لَمْ يُقَاتِلْهُ فَلا يُعْطِيهِ قَالَ: فَرُفِعَ الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَ بِسَرَاةِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: "لا يَدْخُلَنَّ عَلَيَّ إِلا أَنْصَارِيٌّ". قَالَ: فَدَخَلْنَا حَتَّى مَلأْنَا الْقُبَّةَ. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ: "يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! مَا حَدِيثٌ أَتَانِي؟ " قَالُوا: مَا أَتَاكَ
1 / 81