127

Buugga Towba-keenayaasha

كتاب التوابين

Daabacaha

دار ابن حزم

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

فسمع بشر محاورتهما فسارع إلى الباب حافيا حاسرا وقد ولى الرجل فقال للجارية: ويحك! من كلمك على الباب فأخبرته بما جرى فقال: أي ناحية أخذ الرجل؟ فقالت: كذا. فتبعه بشر حتى لحقه فقال له: يا سيدي! أنت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية؟ قال: نعم قال: أعد علي الكلام فأعاده عليه فمرغ بشر خديه على الأرض وقال: بل عبد! عبد! ثم هام على وجهه حافيا حاسرا حتى عرف بالحفاء. فقيل له: لم لا تلبس نعلا قال: لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات.
٨٢ – [توبة عشرة فتيان وعشرة أحداث] أنبأنا الشيخ أبو الفرج قال: أنا محمد بن عبد الله بن حبيب أنا علي بن عبد الله بن أبي صادق ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن باكويه قال: حدثني مفرج بن الحسين الصعيدي قال: حدثتني فاطمة بنت أحمد - أخت أبي علي الروذباري - قالت: كان ببغداد عشرة فتيان معهم عشرة أحداث فوجهوا واحدا من الأحداث في حاجة لهم فأبطأ فحردوا عليه فجاء وهو يضحك وبيده بطيخة فقالوا له: تبطىء وتجيء وأنت تضحك؟!. فقال: جئتكم بأعجوبة وضع بشر يده على هذه البطيخة فاشتريتها بعشرين درهما فأخذ كل واحد منهم يقبلها ويضعها على عينه. فقال واحد منهم: بأي شيء بلغ بشر هذه المرتبة؟ فقالوا: بالتقوى: فقال: هو يشهدكم أنه تائب إلى الله تعالى فقال القوم كلهم مثله. ويقال: إنهم خرجوا إلى طرسوس فاستشهدوا كلهم - رحمة الله عليهم.
٨٣ – توبة رجل عن طغيانه] أنبأنا الإمام الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال: أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن الفضل أنا أبو

1 / 129