Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Noocyada
، فقال تعالى: { إنآ أنزلنا إليك الكتاب } [النساء: 105]؛ يعني: القرآن بلا واسطة ليلة المعراج { بالحق } [النساء: 105]؛ أي: الحق تعالى أنزله إليك نظير قوله تعالى:
وبالحق أنزلناه وبالحق نزل
[الإسراء: 105]، فكان النبي صلى الله عليه وسلم مخصوصا بهذه الكرامة من جميع الأنبياء والرسل - عليهم الصلاة والسلام - يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم:
" فضلت على الأنبياء بست، فقال: أوتيت جوامع الكلام "
، ويؤكد ما قلنا في تأويل { إنآ أنزلنا إليك الكتاب } [النساء: 105] قوله تعالى: { لتحكم بين الناس بمآ أراك الله } [النساء: 105]؛ يعني: بما حين أوحى إليك بلا واسطة وأريك آياته الكبرى، وقوله تعالى:
ما كذب الفؤاد ما رأى
[النجم: 11]، بإراءة الله تعالى: { ولا تكن للخآئنين خصيما } [النساء: 105]؛ يعني: ولا تكن أبدا للخائنين خصيما بما أريك الله من الحق، وفي الآية تقديم وتأخير تقديره ولا تكن للخائنين خصيما،
ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما
[النساء: 107].
[4.106-109]
Bog aan la aqoon