Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Noocyada
وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره
[البقرة: 144]، وفيه معنيان:
أحدهما: وحيثما كنتم أيها المؤمنون يعني أي حال تكونون خرجتم من الحجب أو لم تخرجوا
فولوا وجوهكم شطره
[البقرة: 144]، الهاء كناية عنه.
والثاني:
فولوا وجوهكم شطره
[البقرة: 144]، الهاء كناية عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني يكون توجهكم إلى متابعته في الخروج عن حجب الوجود واقتداء به في الوصول إلى عالم الشهود { لئلا يكون للناس عليكم حجة } [البقرة: 150]، يعني الأوصاف الإنسانية لا تكون عليكم منازعة في سلوك طريق الحق ولا تمنعكم بحجج الدواعي عن الحق إذا كنتم في حقارة المتابعة.
{ إلا الذين ظلموا منهم } [البقرة: 150]، يعني: صفة ظلومية النفس الأمارة والشيطان الظالم يزاحمانكم في أثناء السلوك في بعض الأوقات، وذلك لا يخلو من مصالح وحكمة { فلا تخشوهم } [البقرة: 150]، فإنهم لا يقدرون على قطع طريقكم بدرقة الإخلاص في ظله راية المتابعة { واخشوني } [البقرة: 150] يعني: لا تأمنوا مكري في حالة من الحالات ومقام من المقامات وكونوا واثقين بفضلي وإحساني وإنعامي { ولأتم نعمتي عليكم } [البقرة: 150]، نعمة المتابعة وإتمامها بالوصال إلى الحضرة، والإشارة في إضافة النعمة إلى نفسه وإتمامها أي: إخراج السالك عن ظلمات حجب وجوده إلى نور عالم ربوبيته كقوله تعالى:
الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور
Bog aan la aqoon