170

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Noocyada

يوسوس في صدور الناس

[الناس: 5].

{ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [البقرة: 125] يعني: إذا وصلتم إلى كعبة القلب اجعلوا مقام الخلة قبلة توجهكم فيكون قصدكم وذهابكم إلي لا إلى سواي اتبعوا ملة أبيكم إبراهيم، وكانت ملته

وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين

[الصافات: 99]، ومما يدل على المعنى الذي جرى في الآية قوله تعالى: { وعهدنآ إلى إبراهيم وإسماعيل } [البقرة: 125]، والإشارة فيها أنه لما شرف البيت بإضافة إلى نفسه لقوله بيتي أكرمه بكرامات مخصوصة عن غيره من المساجد:

أولها: أنه كان أول بيت وضع للناس من بيوت الله تعالى.

وثانيها: عين موضعه بمكة خير المواضع بإرسال جبريل عليه السلام وقد خلق الله تعالى موضع البيت بألفي عام.

وثالثها: أمر الخليل عليه السلام ببنائه بيده.

ورابعها: جعله مباركا على زواره ومستقبليه.

وخامسها: وهو سبب هداية لقوله تعالى:

Bog aan la aqoon