Tawil
تأويل ما نزل من القرآن الكريم في النبي وآله (ص)
Noocyada
الخطاب، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر، حدثنا أبان بن(1) عثمان الاحمر، قال: فحدثني أبو بصير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
خرج عتبة وشيبة والوليد للبراز، وخرج عبيد الله(2) بن رواحة من ناحية أخرى، قال: فكره رسول الله (صلى الله عليه وآله ) أن تكون بالجرة(3) أول ما لقي الانصار، فبدأ بأهل بيته، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله ): «مروهم أن يرجعوا إلى مصافهم، إنما يريد القوم بني عمهم»، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله ) عليا وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، فبرزوا بين يديه بالسلاح، فقال: «اجعلاه بينكما» وخاف عليه الحداثة، فقال: «اذهبوا فقاتلوا عن حقكم وبالدين الذي بعث به نبيكم إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله بأفواههم، اذهبوا في حفظ الله أو في عون الله ».
فخرجوا يمشون، حتى إذا كانوا قريبا حيث يسمعون الصوت صاح بهم عتبة: انتسبوا نعرفكم فان تكونوا أكفاءا نقاتلكم، وفيهم نزلت هذه الاية: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار) .
فقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وكان قريب السن من أبي طالب وهو يومئذ أكبر المسملين أنا الاسد في الخيسة(4).
Bogga 158