Tafsiirka Muuqataa: Xaaladda Hadda ee Habka Phenomenological iyo Codsigeeda Dhinaca Diinta
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
Noocyada
ومن المعروف أن المنهج الظاهرياتي يتكون من لحظتين: «الرد» و«التكوين». ومع ذلك تحتاج كل مرحلة إلى بيان؛ فالرد ليس وضعا بين قوسين مرة واحدة بل عدة مرات. لا يمارس التقويس مرة واحدة وإلى الأبد، بل مرات عديدة كلما استدعى الأمر.
9
في كل مرة يتخلص التقويس من عنصر مادي من مضمون الشعور، يقلل الرد الظاهرياتي أو الترنسندنتالي الموضوع المادي في الاتجاه الطبيعي من أجل إدراك هذا الموضوع داخل الذات.
10
ويقلل الرد النظري المضمون النفسي، وهو أيضا مادي، للموضوع الحي من أجل إدراك دلالته وماهيته.
11
ولو ظلت الماهية مشابة بمضمون نفسي يحددها في الظروف المكانية والزمانية، للفرد أو للحضارة، فإنه يمكن ممارسة الرد مرة ثالثة من أجل إدراك الماهية الخالصة؛ أي حقيقة إنسانية.
يمارس الرد عدة مرات حتى الوصول إلى الأنطولوجيا الشاملة، ولكن دون المخاطرة بالوقوع في الصورية التي تنكر تدريجيا سمات الظاهرة الإنسانية؛ فقد يكون ثمن الحصول على العمومية التضحية بفردية الوجود وخصوصيته، ينجح الرد عندما يحافظ في نفس الوقت على الضروري والحادث، والواقع والممكن، والعام والخاص، والشامل والفردي.
12
وليس للتقويس اتجاه واحد بل عدة اتجاهات؛ فهو ليس موجها فقط ضد الاتجاه الطبيعي، الواقعة، بل هو موجه أيضا ضد الاتجاه الصوري، المجرد. فكل موضوع للدراسة، سواء كان ماديا أو صوريا، موضوع بين قوسين من أجل إدراك الموضوع حالا في الشعور؛ ومن ثم فإن التصور في أي فلسفة تصورية والأولية في الرياضيات، بل وأيضا «الله» في اللاهوت، موضوعات صورية توضع بين قوسين.
Bog aan la aqoon