Tafsiirka Muuqataa: Xaaladda Hadda ee Habka Phenomenological iyo Codsigeeda Dhinaca Diinta

Hasan Hanafi d. 1443 AH
154

Tafsiirka Muuqataa: Xaaladda Hadda ee Habka Phenomenological iyo Codsigeeda Dhinaca Diinta

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

Noocyada

وقد ساهمت إلى حد كبير حلول الظاهريات لمشكلة فلسفية ما في دراستها كمشكلة فلسفية وكحقيقة أكثر منها كتاريخ للفلسفة؛ فقد تم تحليل مفهوم «القبلي» في بنية لا تاريخية، القبلي الموضوعي، والقبلي الذاتي، والإنسان، والعالم.

151

وهكذا تؤدي المعرفة إلى الوجود، و«الإبستمولوجيا» إلى «الأنطولوجيا»، والمسار من الظاهريات إلى الأنطولوجيا هو نفسه مسار «القبلي» الموضوعي. يوجد «القبلي» الصوري في المنطق الصوري وفي المنطق الترنسندنتالي كأنطولوجيا شاملة،

152

ويوجد «القبلي» المادي في القيم وفي ظاهريات الحدس الوجداني، ويوجد «القبلي» المدرك في الإدراك الحسي وفي الظاهريات الأنطولوجية، وأخيرا «القبلي» كعنصر مكون هو نقطة التقاء الإنسان والعالم. ويظهر نفس المسار في تطور «القبلي» الذاتي، بل وفي الجدل الداخلي بين «القبلي» الموضوعي و«القبلي» الذاتي، والإنسان والعالم، أليست الظاهريات وحدة الذات والموضوع في الشعور وفي الوجود في العالم؟ لم تؤخذ فقط الحلول الظاهراتية، ولكن توجد الظاهريات نفسها في الخلفية كتوجه في وعي الباحث.

ومع ذلك فإن الظاهريات أكثر من مشكلة «القبلي»، صحيح أن مفهوم «القبلي» يلعب دورا في الظاهريات خاصة في المنطق الصوري، ولكنه ليس المفهوم الوحيد، وصحيح أيضا أن الظاهريات التطبيقية مضطرة دائما لاختيار نقطة محددة لتطبيق المنهج الظاهرياتي، ولكن من الأفضل اختيار نقطة تطبيق تسمح باستثمار كل جوانب المنهج. والموضوع التطبيقي الوحيد الذي يوجد على نفس المستوى الرفيع للمنهج هو القصد المسكوت عنه في هذا المنهج بعينه، ونقطة البداية التي نشأت منها.

الفصل الرابع: الدراسات الثانوية، والظاهريات النظرية1

وإذا اقتربت مصادر الظاهريات، وبيئتها الفلسفية، وكتاباتها الأولى، وكتاباتها المتأخرة، وتطورها الأخير، وتطبيقها من الظاهريات التطبيقية بدرجات متفاوتة، فعلى من تقع مسئولية الظاهريات النظرية؟ إن المسئول الأول عن الظاهريات النظرية هو التفسير الحالي للظاهريات والدراسات الثانوية.

يمكن تلخيص المشاكل الحالية للظاهريات في واحدة فقط هي مشكلة تفسير الظاهريات مع مشكلة الدراسات الثانوية؛ فمنذ أن عرفت الظاهريات تمت دراسات نظرية أو تطبيقية عديدة دون إحداث تقدم كبير، سواء في فهمها من الداخل أو في تحويلها إلى ظاهريات تطبيقية، ودفعا للمشاكل إلى حدها الأقصى تجد الظاهريات نفسها وبطبيعة الحال في أزمة تفسير، ومظهر هذه الأزمة في الدراسات الثانوية حول الظاهريات النظرية والظاهريات التطبيقية على حد سواء.

إن الدراسات الثانوية مشكلة منفصلة، وتكون ميدانا للدراسة أكثر منها مجموعة من البحوث في ميدان معين للدراسة،

Bog aan la aqoon