Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Tawxiidka
Mufadal Ibn Cumar Jucfi d. 145 AHالتوحيد(الجعفي)
التي تحتهن كاليدين والرجلين فتعترضها الآفات ويصيبها من مباشرة العمل والحركة ما يعللها ويؤثر فيها وينقص منها ولا في الأعضاء التي وسط البدن كالبطن والظهر فيعسر تقلبها واطلاعها نحو الأشياء.
فلما لم يكن لها في شيء من هذه الأعضاء موضع كان الرأس أسنى المواضع للحواس وهو بمنزلة الصومعة لها فجعل الحواس خمسا تلقى خمسا لكي لا يفوتها شيء من المحسوسات فخلق البصر ليدرك الألوان فلو كانت الألوان ولم يكن بصر يدركها لم تكن فيها منفعة وخلق السمع ليدرك الأصوات فلو كانت الأصوات ولم يكن سمع يدركها لم يكن فيها إرب وكذلك سائر الحواس ثم هذا يرجع متكافيا فلو كان بصر ولم تكن الألوان لما كان للبصر معنى ولو كان سمع ولم تكن أصوات لم يكن للسمع موضع.
فانظر كيف قدر بعضها يلقى بعضا فجعل لكل حاسة محسوسا (1) يعمل فيه ولكل محسوس (2) حاسة تدركه ومع هذا فقد جعلت
Bogga 59