٩٠ - وَمِنْ أَسْمَاءِ الله ﷿: القَدِيرُ وَالقَادِرُ وَالمُقْتَدِرُ
قَالَ الله ﷿: ﴿قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا﴾.
وَقَالَ: ﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
وَقَالَ: ﴿وَكَانَ الله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا﴾
قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: مَعْنَى القَدِيرِ: يَقْدِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ وَالطَّاعَةِ وَالعِصْيَانِ.
وَقَالَ: ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾، وَمَا قَدَّرَهُ فَقَدْ خَلَقَهُ قَدِيرٌ مُقْتَدِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ.
٣١٠ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الله بْنُ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ (ح) وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي المَوَالِي، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَانَ يُعَلِّمُهُمُ الاسْتِخَارَةَ، كَمَا يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ: إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ رُكُوعِهِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللهمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللهمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ، وَلْيُسَمِّهِ بِعَيْنِهِ، خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ وَدِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِلاَّ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ وَارْضِنِي بِهِ.