اللهِ﴾
قال السدي: أما الموعظة: القرآن، وأما ما سلف: فله ما أكل من الربا.
وقوله تعالى ﴿وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ فيه تهديد أكيد ووعيد شديد، كقوله تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا ... عَظِيمًا﴾ . وفي الحديث عن النبي ﷺ: «لعن الله آكل الربا وموكله، وكاتبه وشاهديه» . وقال: «هم سواء» . متفق عليه واللفظ لمسلم. وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ: «الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلًا بمثل، سواء بسواء، يدًا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم، إذا كان يدًا بيد» . رواه مسلم.
قوله ﷿: ﴿يَمْحَقُ اللهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (٢٧٦)﴾ .
عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: «إن الربا وإن أكثر، فإن عاقبته تصير إلى قل» . رواه أحمد وغيره.
وقوله تعالى: ﴿وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾، أي: يبارك فيها في الدنيا، ويضاعف أجرها في الآخرة. وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال