بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الَّذِي شرح لِلْمُتقين بتوضيح المشتبه صدورا، وَجعل لسالكي سنَن السّنَن المحمدية نورا، فتبصر بتحقيقه كل مِنْهُم وانتبه، وتوصل بتدقيقه إِلَى بَيَان مَا أشكل واشتبه، حَتَّى صَار الْمُطلق مُقَيّدا، والمعطل بالتحلية مشيدا، وَبَين الْمُبْهم، وأعرب المعجم، واتسع للطَّالِب المجال، وحرست حوزة السّنة بضبط الرِّجَال، فَللَّه الْحَمد على نعمه، وَله الشُّكْر على طوله وَكَرمه، وَأفضل الصَّلَاة وأزكى السَّلَام على رَسُوله مُحَمَّد سيد الْأَنَام، وعَلى آله الأطيبين وَأَصْحَابه الْكِرَام.
أما بعد:
فَإِن كتاب " المشتبه فِي الرِّجَال، أسمائهم وأنسابهم " الَّذِي أَلفه فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مئة الإِمَام الْحَافِظ الْكَبِير، الثِّقَة الْحجَّة، شيخ الْمُحدثين، عُمْدَة المؤرخين، أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ ﵀، كتاب مُشْتَمل على فَوَائِد، محتو على نفائس فرائد، لَيْسَ لَهُ فِي مَجْمُوعه نَظِير، لَكِن اختصاره أدّى إِلَى التَّقْصِير، وَقد صرح بالمبالغة فِي اختصاره مُؤَلفه، وأحال فِيهِ على ضبط الْقَلَم من خطّ من يتقنه ويعرفه، فَقَالَ فِيمَا أخبرنَا وَلَده الشَّيْخ الْمسند الْكَبِير، الْمُحدث أَبُو هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن بن
1 / 115
الْحَافِظ الْكَبِير أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان ابْن الذَّهَبِيّ إجَازَة - إِن لم يكن سَمَاعا - قَالَ: أخبرنَا أبي أَبُو عبد الله كَذَلِك، قَالَ:
الْحَمد لله الَّذِي لم يتَّخذ ولدا، وَلم يشركهُ فِي الْملك أحد أبدا، وَلم يكن لَهُ ولي من الذل على اسْتِمْرَار المدى، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ إِلَهًا صمدا، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أرْسلهُ بِالْهدى، وَجعل دينه ظَاهرا مؤيدا، ومناره عَالِيا مشيدا، صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله صَلَاة لَا تحصى عددا.
هَذَا كتاب مبارك، جم الْفَائِدَة فِي معرفَة مَا يشْتَبه ويتصحف من الْأَسْمَاء والأنساب، والكنى والألقاب، مِمَّا اتّفق وضعا، وَاخْتلف نطقا، وَيَأْتِي غالبه فِي الْأَسَانِيد والمرويات، اخترته، وَقربت لَفظه، وبالغت فِي اختصاره، بعد أَن كنت علقت فِي ذَلِك كَلَام الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن سعيد الْأَزْدِيّ فِي المشتبه والمختلف، وَكَلَام الْأَمِير الْحَافِظ أبي نصر بن مَاكُولَا، وَكَلَام الْحَافِظ أبي بكر بن نقطة، وَكَلَام شَيخنَا أبي الْعَلَاء الفرضي، وَغَيرهم، وأضفت إِلَى ذَلِك مَا وَقع لي أَو تنبهت لَهُ.
فَاعْلَم - أرشدك الله - أَن الْعُمْدَة فِي مختصري هَذَا على ضبط الْقَلَم إِلَّا فِيمَا يصعب وَيشكل، فيقيد وَيشكل، وَبِاللَّهِ أتأيد، وَعَلِيهِ أتوكل.
فأتقن يَا أخي نسختك، وَاعْتمد على الشكل والنقط وَلَا بُد، وَإِلَّا لم تصنع شَيْئا. انْتهى.
1 / 116
قلت: ضبط الْقَلَم لَا يُؤمن التحريف عَلَيْهِ، بل تتطرق أَوْهَام الظانين إِلَيْهِ، لَا سِيمَا عِنْد من علمه من الصُّحُف بالمطالعة، من غير تلق من الْمَشَايِخ وَلَا سُؤال وَلَا مُرَاجعَة.
وَهَذَا الْكتاب أَرَادَ مُصَنفه بِهِ زَوَال الْإِشْكَال، وَبَيَان متشابه أَسمَاء الرِّجَال، لَكِن الِاخْتِصَار - وَالله أعلم - قَادَهُ إِلَى كثر من الإهمال، فَترك التَّقْيِيد بالحروف واحتكم، وَجعل اعْتِمَاد طَالبه على ضبط الْقَلَم، فأشكل بذلك مَا أَرَادَ بَيَانه، وخفي بِسَبَبِهِ مَا قصد إعلانه.
فأوضحت - وَللَّه الْحَمد - مَا أهمله، وبينت مَا أجمله، وَفتحت مَا أقفله، وأفصحت عَمَّا أغفله، وَرفعت فِي بعض الْأَنْسَاب، ونبهت على الصَّوَاب مِمَّا وَقع خطأ فِي الْكتاب، غير أَنِّي لم أَحول تَرْجَمَة من تبويبه، وَإِن كَانَ نقلهَا إِلَى محلهَا أفيد فِي ترتيبه، غيرَة على تَغْيِير التصنيف، وفرقا من تَفْرِيق التَّأْلِيف، وفصلت ب " قلت " الزِّيَادَة، وب " قَالَ " كَلَام المُصَنّف وَمرَاده، فَصَارَ الْكتاب - وَللَّه الْحَمد والْمنَّة - كَافِيا فِي بَابه، مسعفا بغرض طلابه، وَالله الْكَرِيم أسأَل من آلائه الباهرة، ونعمائه الغامرة، أَن ينفع بِهِ دنيا وآخرة، فَهُوَ خير المسؤولين، وَأكْرم المعطين، وَبِه لَا إِلَه سواهُ نستعين.
قَالَ المُصَنّف ﵀: أَحْمد: الجادة.
قلت: ابْتَدَأَ المُصَنّف ﵀ بِأَحْمَد تبركا باسم النَّبِي ﷺ أَحْمد، وتقديما لَهُ على غَيره، وَسمي بِهَذَا الِاسْم خلق، وَلِهَذَا قَالَ المُصَنّف: أَحْمد الجادة، وَكَثِيرًا مَا يعبر عَن الْأَكْثَر وَنَحْوه بالجادة، وَهِي لُغَة: مُعظم الطَّرِيق.
1 / 117
قَالَ: وأجمد بِالْجِيم: أجمد بن عجيان، شهد فتح مصر، وعجيان بِوَزْن عُثْمَان، وَقيل: بِوَزْن عليان.
قلت: أجمد هَذَا همداني مَعْدُود فِي الصَّحَابَة، ذكره ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه "، فَقَالَ: وَفد على رَسُول الله ﷺ، وَشهد فتح مصر، وخطته بجيزة الْفسْطَاط، وَهُوَ رجل مَعْرُوف من أهل مصر، وَمَا عرفت لَهُ رِوَايَة. انْتهى. وَالْمَشْهُور فِي اسْم أَبِيه التَّشْدِيد، وَضَبطه أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفُرَات الْبَغْدَادِيّ وزان سُفْيَان.
وَقَالَ: وأحمر: غير ملبس.
قلت: يَعْنِي بالراء فِي آخِره مهملا، وَمِمَّنْ سمي كَذَلِك أَحْمَر الْهَمدَانِي، صَحَابِيّ، شهد فتح مصر، اسْم أَبِيه: قطن
قَالَ: الآبري.
قلت: بِفَتْح الْهمزَة الممدودة، تَلِيهَا مُوَحدَة مَضْمُومَة، ثمَّ رَاء مَكْسُورَة مُخَفّفَة.
قَالَ: أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الآبري السجْزِي الْحَافِظ وآبر: من قرى سجستان، صنف " مَنَاقِب الشَّافِعِي "، وَسمع من ابْن خُزَيْمَة، وطبقته. وَعنهُ: عَليّ بن بشرى اللَّيْثِيّ السجسْتانِي.
قلت: هُوَ ابْن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن عَاصِم بن عبد الله، توفّي فِي
1 / 118
شهر رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَثَلَاث مئة فِي عشر الثَّمَانِينَ. وَله رحْلَة إِلَى الشَّام والجزيرة وخراسان.
قَالَ: والإبري: بِالْكَسْرِ.
قلت: بِكَسْر الْهمزَة، وَفتح الْمُوَحدَة.
قَالَ: فَخر النِّسَاء شهدة، وأبوها.
قلت: هِيَ شهدة بنت أبي نصر أَحْمد بن الْفرج الإبري الكاتبة، مُسندَة الْعَصْر، حدثت عَن طراد الزَّيْنَبِي، وجعفر السراج، وَأبي الْخطاب بن البطر، وَخلق. توفيت فِي الْمحرم سنة أَربع وَسبعين وَخمْس مئة، وَقد جَاوَزت التسعين.
قَالَ: والبهاء أَبُو الْخَيْر إلْيَاس بن غَازِي الإبري، سمع بقرَاءَته بالموصل من ابْن طبرزد.
قلت: وهم المُصَنّف ﵀ فِي نِسْبَة أبي الْخَيْر هَذَا، وَكَأَنَّهُ - وَالله أعلم - قلد فِيهِ شَيْخه أَبَا الْعَلَاء الفرضي، فَإِنِّي وجدته بِخَطِّهِ قد ذكره فِي مُصَنفه " مشتبه النِّسْبَة " فِي تَرْجَمَة الإبري - بِكَسْر أَوله وَفتح الْمُوَحدَة - وَالصَّوَاب أَن أَبَا الْخَيْر هَذَا يُقَال لَهُ: الأنري - بِضَم الْهمزَة ثمَّ نون مَفْتُوحَة - نِسْبَة إِلَى جد لَهُ يُقَال لَهُ: أنر، كَمَا ذكره غير
1 / 119
وَاحِد، وَمِنْهُم الْحَافِظ أَبُو بكر بن نقطة فِي " إكماله "، وَأَنه سمع من ابْن طبرزد، وَحَمْزَة ابْن القبيطي، وَغَيرهمَا. توفّي بالموصل، وَبهَا دفن بمقبرة الْمعَافى بن عمرَان فِي شهر ربيع الأول سنة أَربع وست مئة. وَيعرف بِابْن الشاش.
قَالَ: وَعمر بن مَنْصُور الإبري، سمع الْبَغَوِيّ وَابْن صاعد.
قلت: هُوَ ابْن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن بريد أَبُو الْقَاسِم، وكما ذكره المُصَنّف ذكر الْأَمِير أَبُو نصر بِكَسْر أَوله، وَفتح ثَانِيه، حاكيا لَهُ عَن عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ الْجَمَاعَة بعده، وَذكره أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مندة فِي " تَارِيخه " الَّذِي سَمَّاهُ " الْمُسْتَخْرج " بِالْمدِّ مَفْتُوح الأول، مضموم الثَّانِي، مُقَيّدا بالخط فِيمَا وجدته بِخَط خالويه أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد الْبَقَّال، وَذكر ابْن مندة أَنه توفّي سنة ثَمَانِينَ
1 / 120
وَثَلَاث مئة، وَقد ذكره المُصَنّف فِي حرف الْيَاء آخر الْحُرُوف، فَقَالَ: " وَعَمْرو بن مَنْصُور " فَوَهم، إِنَّمَا هُوَ " عمر " بِضَم أَوله، وَفتح ثَانِيه، وَالله أعلم.
قَالَ: وَالْحسن بن مُحَمَّد بن بنْدَار الْأَصْبَهَانِيّ الْمعبر، عرف بالإبري، عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سهل الغزال، وَعنهُ الْخَطِيب.
قلت: نسبه المُصَنّف إِلَى جده، فَهُوَ ابْن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد السَّلَام بن بنْدَار أَبُو عَليّ، وَقد ذكرته فِي حرف الْمِيم.
قَالَ: والكمال مُحَمَّد بن أبي الْفضل بن عبد الْخَالِق بن الإبري، مدرس المستنصرية، على مَذْهَب أبي حنيفَة، سمع من الْمعِين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يعِيش، وَعنهُ: عَليّ بن عبد الْعَزِيز الإربلي. مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وست مئة، وَله ثَلَاث وَثَمَانُونَ.
قلت: وَأَبُو إِسْحَاق يُوسُف بن أبي كَامِل مُحَمَّد بن القَاضِي أبي الْفضل مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف الأرموي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ الأقفالي الإبري، سمع من جده أبي الْفضل وَآخَرين، وَحدث، توفّي فِي شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مئة بِبَغْدَاد، وَدفن بِبَاب أبرز عِنْد جده.
قَالَ: والأثري.
1 / 121
قلت: بفتحتي الْهمزَة والثاء الْمُثَلَّثَة.
قَالَ: نِسْبَة إِلَى الْأَثر: الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال الْأَصْبَهَانِيّ، وَيعرف أَيْضا بالبارع، روى الْكثير، وَهُوَ ثِقَة مَشْهُور، مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مئة.
قلت: بأصبهان، وَله تسع وَثَمَانُونَ سنة، وَهُوَ ابْن عبد الْملك بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد السّني، حدث عَنهُ خلق، مِنْهُم أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر، وَأَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ، وَغَيرهم من الْأَئِمَّة.
قَالَ: وَأمين الدّين عبد الْكَرِيم بن مَنْصُور الْموصِلِي الأثري سمع من عبد المحسن بن الطوسي، وَعبد السَّلَام الداهري، وَهَذِه الطَّبَقَة بِدِمَشْق، والجزيرة، وَالْعراق، روى عَنهُ الدمياطي، مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين وست مئة.
قلت: بِبَغْدَاد، وَهُوَ ابْن مَنْصُور بن يزِيد أبي بكر بن عَليّ، أَبُو مُحَمَّد الياوشناوي، من أهل ياوشنا: من قرى الْموصل.
وَأَبُو بكر سعيد بن عبد الله بن عَليّ الأثري الطوسي، توفّي سنة تسعين وَأَرْبع مئة بنيسابور.
وَالشَّيْخ صَالح كامروا بن أبي بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد بن جَعْفَر بن مَنْصُور الْأنْصَارِيّ النجاري الأنسي، يعرف بالأثري، لِأَنَّهُ كَانَ يذكر أَن مَعَه أثرا من أثر سيدنَا رَسُول الله ﷺ، وَأَنه من
1 / 122
ذُرِّيَّة أنس بن مَالك ﵁، حدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ وَغَيره، لِأَن مولده فِيمَا ذكر سنة سِتّ وَعشْرين وَخمْس مئة، وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وست مئة بِالْقَاهِرَةِ.
وَأَبُو مُحَمَّد عبد المحسن بن أبي الْعَلَاء مُرْتَفع بن حسن بن عبد الله الْخَثْعَمِي الْمصْرِيّ الشَّافِعِي السراج الأثري. سمع من أبي الْفضل مُحَمَّد بن يُوسُف الغزنوي، وَتفرد بِالسَّمَاعِ فِيمَا قيل عَن أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد السبيي. توفّي سنة سِتّ وَخمسين وست مئة.
قَالَ: أبان: بَين.
1 / 123
قلت: هُوَ بِفَتْح الْهمزَة وَالْمُوَحَّدَة، وَبعد الْألف نون.
قَالَ: وأيان بياء آخر الْحُرُوف مُشَدّدَة: أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أَيَّانَ الدشتي، حَدثنَا عَن أبي الْقَاسِم بن رَوَاحَة.
قلت: وَعَمه الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد مَحْمُود بن الْقَاسِم بن بدران بن أَيَّانَ الدشتي لَهُ " جُزْء " فِي الْأَمر بإخفاء الذّكر، وَله كتاب فِي النَّهْي عَن الرقص وَالسَّمَاع، حدث فِيهِ عَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي.
قَالَ: وأثان بِضَم ومثلثة: أثان بن نعيم، أدْرك عليا ﵁.
قلت: هُوَ بِالتَّخْفِيفِ، وَهُوَ ابْن نعيم بن نهشل. شهد عليا ﵁ رجم، روى عَنهُ رزام بن سعيد، يعد فِي الْكُوفِيّين، قَالَه البُخَارِيّ فِي " تَارِيخه الْكَبِير ".
1 / 124
قَالَ: الأبذي.
قلت: بِضَم الْهمزَة، بعْدهَا مُوَحدَة مُشَدّدَة مَفْتُوحَة، ثمَّ ذال، ذكرهَا بالإعجام أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الصَّابُونِي فِي " مذيله " على " إِكْمَال " ابْن نقطة، وأطلقها ابْن نقطة وَالْمُصَنّف.
قَالَ: جمَاعَة من أبذة: بليدَة بالأندلس.
قلت: من كورة جيان، وَهِي دَار اليعمريين من أَهلهَا.
وَأَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الأبذي - بِضَم الْهمزَة، وَفتح الْمُوَحدَة مُشَدّدَة، وَكسر الذَّال الْمُعْجَمَة - قَيده أَبُو حَامِد ابْن الصَّابُونِي، وَقَالَ: شيخ فَاضل صَالح، سمع بِدِمَشْق من ابْن طبرزد، وبمكة جمَاعَة، وَأقَام
1 / 125
بالقدس مُدَّة، وَأقَام بالصخرة، وَله شعر. توفّي فِي الْمحرم سنة سِتّ وَخمسين وست مئة بِالْبَيْتِ الْمُقَدّس. انْتهى.
وَمن هَذِه الْبَلدة: عَليّ بن أَحْمد بن سعد الله بن مَالك الْيَعْمرِي الأبذي، أَبُو الْحسن، حدث عَن أبي مَرْوَان بن سراج، ولي قَضَاء بَلَده، وَكَانَ كَاتبا شَاعِرًا مجيدا، روى عَنهُ عبد الله بن أبي الْخِصَال، توفّي سنة تسع وَخمْس مئة، وَدفن بداخل قَصَبَة أبذة، عَاشَ نَحوا من ثَمَان وَسبعين سنة.
قَالَ: وأندة، بنُون سَاكِنة.
قلت: والهمزة قبلهَا مَضْمُومَة، وَبعد النُّون دَال مُهْملَة مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: مَدِينَة بالأندلس، مِنْهَا: الْحَافِظ الْفَقِيه أَبُو الْوَلِيد يُوسُف بن عبد الْعَزِيز ابْن الدّباغ الأندي، سمع أَبَا عَليّ الصَّدَفِي، مَاتَ سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مئة.
قلت: وَأَبُو عمر يُوسُف بن عبد الله بن خيرون الْقُضَاعِي الأندي، سمع من ابْن عبد الْبر، وَغَيره.
وَأَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن
1 / 126
مُحَمَّد الْقُضَاعِي الأندي [ابْن الْقفال]، حدث عَن أبي الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ بن مَيْمُون النَّرْسِي، وَغَيره، وَعنهُ: أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن إِسْمَاعِيل، ابْن أبي الْيَابِس العثماني فِي " فَوَائده "، مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مئة.
وَآخَرُونَ، مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن أبي بكر الْقُضَاعِي الأندي، نزيل بلنسية، أَخذ الْقُرْآن عَن أبي جَعْفَر بن الْحصار، وَسمع من غَيره، توفّي ببلنسية فِي شهر ربيع الأول سنة تسع عشرَة وست مئة. ذكره وَلَده الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْأَبَّار فِي كِتَابه " التكملة لكتاب الصِّلَة ".
قَالَ: الْأَبْزَارِيِّ عدَّة، مِنْهُم:
مُحَمَّد بن يحيى بن زِيَاد، شيخ للطبراني.
قلت: روى عَن عبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسِي.
وأبزار، بِفَتْح الْهمزَة، وَسُكُون الْمُوَحدَة، وَآخره رَاء: قَرْيَة على فرسخين من نيسابور.
1 / 127
وَمِنْهَا أَيْضا حَامِد بن مُوسَى الْأَبْزَارِيِّ، عَن إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه، وَعنهُ: مُحَمَّد بن صَالح بن هَانِئ.
وَأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مَنْصُور الْأَبْزَارِيِّ الْمُذكر، كرامي الْمَذْهَب، سمع السّري بن خُزَيْمَة، وَمُحَمّد بن أَشْرَس، روى عَنهُ الْحَاكِم أَبُو عبد الله وَلم يرضه.
وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْعجلِيّ ابْن أُخْت الأشل الْأَبْزَارِيِّ، سمع من يحيى بن أبي طَالب، وَأبي قلَابَة، والسمري وطبقتهم. وَذكر أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمَّاد بن سُفْيَان الْحَافِظ فِي " تَارِيخه " أَنه وضع أَحَادِيث بِخَط طري لَا أصل لَهَا، ورماه بِالْوَضْعِ أَيْضا ابْن الْجَوْزِيّ. توفّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة.
والأبزاري أَيْضا: نِسْبَة إِلَى بيع الأبزار، عرف بهَا مُحَمَّد بن زيد بن عَليّ بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مَرْوَان بن رَاشد، أَبُو عبد الله الْبَغْدَادِيّ الْأَبْزَارِيِّ، سمع عبد الله بن نَاجِية، وَغَيره. ثِقَة، نبيل، فِيمَا قَالَه البرقاني حِين سَأَلَهُ أَبُو بكر الْخَطِيب عَنهُ.
وَمِنْهَا أَيْضا أَبُو هَاشم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن زيد بن يحيى بن أَحْمد بن دَاوُد بن صَالح بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْمطلب بن ربيعَة بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب بن هَاشم الْقرشِي الْكُوفِي الْوَاعِظ، ابْن أبي المناقب، ابْن أبي الْفَضَائِل، ابْن الْأَبْزَارِيِّ. جده عَليّ بن يحيى كَانَ أبزاريا، فنسبوا إِلَيْهِ. سمع أَبُو هَاشم من
1 / 128
عَليّ بن عُثْمَان ابْن الوجوهي، وَغَيره. وَأَجَازَ لَهُ عبد الصَّمد بن ابي الْجَيْش، وَغَيره. توفّي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مئة.
وَأَبُو مُحَمَّد بعد الْعَزِيز بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْأَبْزَارِيِّ التمار، سمع من الأرتاحي، وطبقته، وَحصل كتبا حَسَنَة، وَكَانَ يُؤثر السماع على طلب معاشه، ويبالغ فِي ذَلِك. سمع [مِنْهُ] الزكي أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ. توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مئة.
وَأَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد، ابْن الْأَبْزَارِيِّ، الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ، أجَاز لبَعض مَشَايِخنَا.
قَالَ: والأتراري: بِالضَّمِّ ومثناة.
قلت: الْمُثَنَّاة فَوق سَاكِنة، تَلِيهَا رَاء، ثمَّ ألف، ثمَّ رَاء أَيْضا.
قَالَ: فَقِيه كَانَ بِمصْر بعد السَّبع مئة، من أترار: مَدِينَة كَبِيرَة بِالتّرْكِ على شط سيحون.
قلت: أترار الْمَذْكُورَة هِيَ فاراب الَّتِي هِيَ مَدِينَة عظمية من مَدَائِن التّرْك. والأتراري الَّذِي كَانَ بِمصْر بعد السَّبع مئة هُوَ قوام الدّين أَمِير كَاتب ابْن عمر ابْن العميد غَازِي الفارابي الأتراري، الْأَتْقَانِيّ، أَبُو حنيفَة: مولده - فِيمَا ذكره - بأتقان الَّتِي هِيَ قَصَبَة من قصبات أترار، فِي شَوَّال سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مئة. كَانَ أحد الرؤساء فِي مَذْهَب
1 / 129
أبي حنيفَة، وقاضيا بِبَغْدَاد، ثمَّ عزل، وَوصل إِلَى دمشق، ثمَّ اتَّصل بِبَعْض أُمَرَاء مصر، فاشتهر، وَعظم ذكره، ثمَّ توفّي فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَخمسين وَسبع مئة.
الأبرادي: والأبرادي، بِفَتْح الْهمزَة، وَسُكُون الْمُوَحدَة، ثمَّ رَاء تَلِيهَا ألف بعْدهَا دَال مُهْملَة: أَبُو البركات أَحْمد بن عَليّ بن عبد الله بن الأبرادي الْبَغْدَادِيّ. حدث عَنهُ أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر فِي " مُعْجَمه ".
وَأَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي البركات، ابْن الأبرادي التَّاجِر، سمع من أبي الْوَقْت وَغَيره، توفّي فِي دمشق سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مئة، وَله شعر.
وَأَبوهُ: أَبُو الْحسن تفقه على أبي الْوَفَاء بن عقيل الْحَنْبَلِيّ، توفّي سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مئة.
والأنداري: بِفَتْح الْهمزَة، ثمَّ نون سَاكِنة، ثمَّ دَال مُهْملَة، وَبعد الْألف رَاء: عبد الله بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ الأنداري، ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي كِتَابه " الْمُحْتَسب فِي مشتبه النّسَب ".
قَالَ: الْأَيْلِي.
قلت: بِضَم الْهمزَة وَالْمُوَحَّدَة مَعًا، وَتَشْديد اللَّام الْمَكْسُورَة.
قَالَ: خلق من أبلة الْبَصْرَة، مِنْهُم: شَيبَان بن فروخ، شيخ مُسلم.
قلت: وروى عَنهُ أَبُو دَاوُد، وروى أَبُو دَاوُد أَيْضا وَالنَّسَائِيّ عَن رجل
1 / 130
عَنهُ. توفّي سنة سِتّ - وَقيل سنة خمس - وَثَلَاثِينَ ومئتين، وَقد قَارب المئة.
قَالَ: والأيلي: من أَيْلَة.
قلت: هِيَ بِفَتْح الْهمزَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَفتح اللَّام مُخَفّفَة، تَلِيهَا هَاء.
قَالَ: عقيل بن خَالِد وأقاربه.
وَيُونُس بن يزِيد وأقاربه، وَآخَرُونَ.
وأيلة على بَحر القلزم
قلت: هِيَ مَدِينَة على سَاحل الْبَحْر الْمُتَّصِل بالقلزم مِمَّا يَلِي الشَّام، وَقيل: هِيَ آخر الْحجاز من تِلْكَ النَّاحِيَة.
قَالَ: وَمِنْهَا الحكم بن عبد الله بن سعد.
قلت: سمع من أنس بن مَالك ﵁، يكنى أَبَا عبد الله، يُقَال: هُوَ مولى الْحَارِث بن الحكم بن أبي الْعَاصِ، مُنكر الحَدِيث، روى عَنهُ الْمُغيرَة بن الْحسن، قَالَه ابْن يُونُس فِي تَارِيخه ". وَقَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب " الضُّعَفَاء ": الحكم بن عبد الله بن سعد مولى الْحَارِث بن الحكم بن أبي الْعَاصِ ابْن أُميَّة بن عبد شمس الْقرشِي الْأَيْلِي، تَرَكُوهُ، وَكَانَ ابْن الْمُبَارك يُضعفهُ. قَالَه البُخَارِيّ.
1 / 131
قَالَ: وحسين بن رستم أَمِير أَيْلَة، عَن ابْن الْمُنْكَدر، وَعنهُ مَالك.
قلت: كَانَ أَمِير أَيْلَة لعمر بن عبد الْعَزِيز، وَكَانَ من الصَّالِحين، حدث سعيد بن عفير، عَن خَالِد بن نزار [الْأَيْلِي]، عَن الْقَاسِم بن مبرور [الْأَيْلِي]، قَالَ: كَانَ حُسَيْن بن رستم يقلب الدَّرَاهِم، ثمَّ يَقُول: الله يعلم أَنِّي أبغضك! اللَّهُمَّ من استزادك من الدُّنْيَا فَإِنِّي لَا أستزيدك مِنْهَا، وَقد عجزت عَن شكر مَا أَنْعَمت بِهِ عَليّ مِنْهَا. رَوَاهُ ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه ".
قَالَ: وَطَلْحَة بن عبد الْملك الْأَيْلِي، عَن الْقَاسِم، وَعنهُ مَالك.
وَابْن أَخِيه الْقَاسِم بن مبرور الْأَيْلِي، عَن هِشَام بن حسان، وَعنهُ خَالِد بن نزار الْأَيْلِي. وخَالِد هَذَا يروي عَن إِبْرَاهِيم بن طهْمَان " نُسْخَة "، وَعنهُ ابْنه طَاهِر.
ورجاء بن جميل الْأَيْلِي، عَن الْقَاسِم وَالزهْرِيّ، وَعنهُ ضَمرَة.
وعنبسة بن خَالِد الْأَيْلِي.
قلت: هُوَ ابْن أخي يُونُس بن يزِيد، روى عَن عَمه.
قَالَ: وَإِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْأَعْلَى الْأَيْلِي، عَن ابْن عُيَيْنَة، مَاتَ بأيلة سنة ثَمَان وَخمسين ومئتين.
قلت: روى عَنهُ النَّسَائِيّ، وَابْن ماجة.
1 / 132
قَالَ: وَهَارُون بن سعيد الْأَيْلِي عَن ابْن وهب، مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين ومئتين.
قلت: روى عَنهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة.
قَالَ: وَمُحَمّد بن عَزِيز الْأَيْلِي، عَن سَلامَة بن روح الْأَيْلِي. مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ ومئتين.
قلت: هُوَ ابْن عَزِيز - بِضَم الْعين الْمُهْملَة وزايين - ابْن عبد الله بن زِيَاد بن خَالِد بن عقيل بن خَالِد الْأَيْلِي.
قَالَ: وَأَيوب بن أبي حجر الْأَيْلِي، عَن بكر بن صَدَقَة.
قلت: هُوَ أَيُّوب بن سُلَيْمَان بن عبد الْوَاحِد بن أبي حجر. ذكره ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه "، وَقَالَ: يروي عَن بكر بن صَدَقَة، روى عَنهُ دَاوُد بن أَيُّوب. انْتهى.
وَدَاوُد: هُوَ ابْن أَيُّوب الْمَذْكُور كنيته أَبُو سُلَيْمَان مثل كنية أَبِيه، وروى دَاوُد أَيْضا عَن إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر.
قَالَ: وَمُحَمّد بن سَلام الْأَيْلِي، ابْن عَم مُحَمَّد بن عَزِيز، عَن سَلامَة أَيْضا، وَعنهُ أَبُو زرْعَة.
قلت: الرَّازِيّ، وَسَلام بِالتَّشْدِيدِ.
قَالَ: وأخو هَارُون بن سعيد مُحَمَّد، مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين ومئتين.
وَأَبُو صَخْر يزِيد بن أبي سميَّة الْأَيْلِي، عَن ابْن عمر، وَعنهُ هِشَام بن سعد، وَجَمَاعَة.
1 / 133
وسعدان بن سَالم الْأَيْلِي، شيخ لِابْنِ الْمُبَارك.
قلت: كنيته أَبُو الصَّباح، روى عَن الْمَذْكُور قبله يزِيد بن أبي سميَّة.
قَالَ: وَعمر بن سعد الْأَيْلِي، عَن عمرَان بن أبي الطُّفَيْل، وَعنهُ عمر بن زبان الْأَيْلِي، شيخ الْحسن الْحلْوانِي.
وَعبد الْجَبَّار بن عمر الْأَيْلِي، عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي، وَعنهُ الْمُقْرِئ.
قلت وروى عَنهُ أَيْضا سعيد بن أبي مَرْيَم، وَعبد الله بن وهب، وكناه: أَبَا عمر.
قَالَ: وَيحيى بن صَالح الْأَيْلِي، عَن إسماعل بن أُميَّة، وَعنهُ يحبى بن بكير.
قلت: والأيليون فيهم كَثْرَة، وَمِنْهُم:
إِبْرَاهِيم بن عون الْأَيْلِي، عَن عُثْمَان بن الْمُهلب الْأَيْلِي، وَعنهُ عبد الحكم بن عبد الله بن عبد الحكم.
ورزيق بن حَكِيم الْأَيْلِي، مولى بني فَزَارَة، عَن سعيد بن الْمسيب، وَغَيره. وَعنهُ ابْنه حَكِيم، وَمَالك بن أنس، وَغَيرهمَا، وَكَانَ أحد الْعباد.
وأيلة كَالَّتِي قبلهَا من رضوى، وَهُوَ جبل يَنْبع مَا بَين مَكَّة وَالْمَدينَة، ذكرهَا ياقوت فِي كِتَابه " الْمُشْتَرك " عَن ابْن حبيب.
1 / 134