قال ابن أبي شيبة: حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن العيزار، قال: كنت أطوف مع سعيد بن جبير فرأى رجلا واضعا إحدى يديه على الأخرى، هذه على هذه، فذهب ففرق بينهما ثم جاء(1).
وقال ابن المنذر: وروي أن سعيد بن جبير رأى رجلا يصلي واضعا إحدى يديه على الأخرى؛ فذهب ففرق بينهما(2). ونحوه روى ابن بطال في (شرح البخاري)(3).
وقد روى البيهقي من طريق يحيى بن أبي طالب، أنبأنا زيد، أخبرنا سفيان، عن ابن جريج، عن أبي الزبير قال: أمرني عطاء أن أسأل سعيدا: أين تكون اليد؟ فقال: فوق السرة. وقد ضعف هذه الرواية غير واحد من وجوه(4).
وعلى فرض صحتها، فسؤال عطاء عن مكان الضم يدل على أنه لم يكن معروفا، وأن أحسن ما يقال فيه: أنه شرع كرخصة عند التعب والتطويل في النوافل، ولخفاء ذلك وندرته كان مما يسأل عنه، إذ لو كان يفعل في الفرائض لما احتاج ذلك إلى سؤال.
فقيه الكوفة إبراهيم النخعي
وهو: الإمام أبو عمران إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الفقيه، رأى عائشة، وروى عنه التابعون، قال الذهبي: كان عجبا في الورع والخير متوقيا للشهرة، رأسا في العلم. (توفي 96ه)
روى عبد الرزاق عن الثوري وهشيم أو أحدهما، عن مغيرة، عن إبراهيم النخعي، أنه كان يصلي مسبلا يديه(5).
Bogga 27