وذهب كثيرون إلى جوازه (^١)، وهو الأظهر؛ لأنه يترتب عليه معرفة العرب من غيرهم، وقريش من غيرهم، ويبنى عليه أحكام كالإمامة، والكفاءة، والتقديم في قسمة الفيء، وغير ذَلِكَ. وفي الصحيح: "حدثوا عن بني إسرائيل، ولا حرج" (^٢).
واسم أمه ﷺ: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة (^٣).
ولد بمكة عام الفيل، وقيل: بعده بثلاثين سنة. وقيل: بأربعين.
واتفقوا عَلَى أنه ولد يوم الاثنين، وكان مولده ﷺ في شهر ربيع الأول، قيل: لليلتين خلتا منه. وقيل: لثمان. وقيل: لعشر. وقيل: لثنتي عشرة وهو الأشهر، وتوفي يوم الاثنين ضحًى لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة، هذا هو الصحيح والمشهور. وقيل: لليلتين خلتا منه. وقيل: في أوله، وله حينئذ ثلاث وستون سنة. وقيل: خمس وستون. وقيل: ستون. وبعث يوم الاثنين وله أربعون سنة، وقيل: أربعون ويوم. وخرج من مكة يوم الاثنين، مهاجرًا إلى المدينة، وقدمها يوم الاثنين أيضًا ضحًى لثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأول، فأقام بها عشر سنين بالإجماع.
(^١) منهم: ابن إسحاق والطبري والبخاري والزبيريَّان. انظر: "الروض الأنف" ١/ ١٤.
(^٢) سيأتي برقم (٣٤٦١) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إسرائيل. من حديث عبد الله بن عمرو.
(^٣) "نسب قريش" ص ٢٠، "أنساب الأشراف" ١/ ٧٩، "جمهرة أنساب العرب" ص ١٧، "التبيين في أنساب القريشيين" لابن قدامة ص ٣٨.