223

وهذا ليس ببعيد عن أصول الشريعة؛ فإنها تفرق بين التائب وغير التائب كما في قوله: =فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف+ وقال_تعالى_: =قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف+ [ الأنفال: 38] تفسير آيات أشكلت 2/ 592_593.

وقال×: =ومن تدبر أصول الشرع علم أنه يتلطف بالناس في التوبة بكل طريق+ تفسير آيات أشكلت 2/ 595.

وقال×: =وأما الربا فإنه قبض بربا صاحبه ، والله_سبحانه_يقول: =فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله+ ولم يقل: فمن أسلم، ولا من تبين له التحريم بل قال: [فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى] والموعظة تكون لمن علم التحريم أعظم مما تكون لمن لم يعلمه، قال الله_تعالى_: [يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين] النور: 17.

وقال: =أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا+النساء: 63.

وأيضا فهذا وسط بين الغريمين؛ فإن الغريم المدين ينهى أن يسقط عنه الزيادة، وهذا عنده غاية السعادة، وذاك لا ينهى أن يبقى له ما قبض، وقد عفا الله عما مضى.

وأما تكليف هذا إعادة القرض فذلك مثل مطالبة الغريم بما بقي، وكلاهما فيه شطط، وتسلط، وشدة عظيمة+ تفسير آيات أشكلت 2/596.

(217) انظر في تفصيل الحديث من آثار الزنا إلى روضة المحبين ص 359_369، والجواب الكافي 390_396، وغذاء الألباب للسفاريني 2/ 440_443 ورسائل الإصلاح لمحمد الخضر حسين 2/20_22 والحرية في الإسلام ص56_57.

(218) أخرجه البخاري (5223) ، ومسلم (2761) .

(219) انظر تفاصيل الحديث عن هذه الأمراض في ص 246_250.

(220) الجواب الكافي ص394.

(221) الجواب الكافي ص 396.

(222) انظر إغاثة اللهفان ص 519_520.

(223) الجواب الكافي ص396.

(224) مرجع سابق.

(225) الجواب الكافي ص 407_408.

(226) إغاثة اللهفان ص 71.

(227) الجواب الكافي ص 413_415.

Bogga 223