156

Tawali Tanis

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

Noocyada

وبالسند الماضي إلى الخطيب ثنا أبو نعيم ثنا أحمد بن بندار ثنا أحمد بن روح ثنا الزعفراني قدم الشافعي بغداد سنة خمس وتسعين فأقام عندنا سنتين ثم خرج إلى مكة ثم قدم سنة ثمان فأقام أشهرا ثم خرج إلى مصر.

وأخرج ابن عدي من طريق يحيى بن عثمان سمعت حرملة يقول: قدم علينا الشافعي سنة تسع وتسعين ومائة.

وأخرج الحاكم من طريق الربيع قال: لزمت الشافعي قبل أن يدخل مصر، وكانت له جارية سوداء، وكان يعمل الباب من العلم ثم يقول: يا جارية قومي فأسرجي فتسرج له فيكتب ما يحتاج إليه ثم تطفئ السراج، فدام على ذلك سنة، فقلت له: يا أبا عبد الله إن هذه الجارية منك في جهد، فقال لي: إن السراج يشغل قلبي، قال: وسألني عن أهل مصر، فقلت: هم فرقتان، فرقة مالت إلى قول مالك وناضلت عليه، وفرقة مالت إلى قول أبي حنيفة وناضلت عليه، فقال: أرجو أن أقدم مصر إن شاء الله فآتيهم بشيء أشغلهم به عن القولين جميعا، قال الربيع: ففعل ذلك والله حين دخل مصر.

وقال زكريا الساجي: ثنا ياسين بن عبد الأحد قال: لما قدم الشافعي مصر أتاه جدي وأنا معه فسأله أن ينزل عليه فأبى وقال: إني أريد أن أنزل على أخوالي الأزد.

وأخرج الحاكم من طريق حرملة قال: كان الشافعي يجلس إلى هذه الأسطوانة في المسجد فتلقى له طنفسة فيجلس عليها وينحني لوجهه لأنه كان مسقاما فيصنف فصنف هذه الكتب في أربع سنين.

ومن طريق عمرو بن خالد قال: جاء الشافعي فأخذ مني كتاب موسى بن أعين وهو كتاب اختلاف الأوزاعي وأبي حنيفة.

Bogga 178